اعتبر وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري، ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان في افتتاح المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في فندق فينيسيا في بيروت، أن الأرقام الواردة في تقرير «خيارات البقاء: البصمة البيئية في البلدان العربية» الذي أطلق خلال المؤتمر، «تبعث على القلق ويجب أن تساعد في تحديد تفاصيل المسار الذي يتوجب أن تسلكه دول المنطقة». ودعا إلى «تعميم هذا التقرير على المستوى الوطني في كل البلدان العربية من خلال لقاءات عمل تجمع الأطراف العلميين». وأكد ضرورة «دعم الأبحاث في مجالات البيئة والتنمية، والمباشرة باعتماد المحاسبة الخضراء في إعداد الموازنات والصرف على أساسها». وقدّم الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب، تقريراً عن أعمال المنتدى لهذه السنة، الذي «ساهم في 38 تقريراً واجتماعاً إقليمياً ودولياً. وقدم المشورة الفنية إلى حكومات ومنظمات عربية. وشارك في مفاوضات تغير المناخ، واعتُبر اقتراحه باعتماد ثلاثة مسارات لخفض الكربون حلاً جدياً لكسر الحلقة المفرغة في المفاوضات الدولية». واعتبر رئيس مجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية عدنان بدران، أن ما توصل إليه تقرير «أفد» هو أن المنطقة العربية «تسير في عدم توازن بين العرض والطلب لمواردنا الطبيعية، ما سيؤدي إلى انهيار اقتصادي وعبث في استقرار المنطقة وأمنها». وأشارت الأمين العام لهيئة البيئة - أبو ظبي، الشريك الرسمي في المؤتمر، رزان خليفة المبارك، في اتصال بالفيديو، إلى «مبادرة البصمة البيئية للإمارات لقياس استهلاكها من الموارد واعتماد السياسات اللازمة لتخفيف البصمة في كل المجالات». وتحدثت المديرة العامة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة جوليا لوفيفر، عن «الحلول المستندة إلى الطبيعة لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية، والتي يمكن أن تكون غير مكلفة نسبياً ويمكن قياس نتائجها وتكرارها، بشرط تضافر جهود القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني».