تنظم جمعية مكافحة السرطان الخيرية في محافظة الأحساء، الأحد المقبل، بالتعاون مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي بمديرية الشؤون الصحية ، وإدارة الصحة المدرسية بالإدارة العامة للتعليم بالمحافظة، برنامجاً تعريفياً تثقيفياً تدريبياً، تحت شعار" أشرقي بحياة وردية " وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، التي تأتي بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي العالمي. وأوضح مدير جمعية مكافحة السرطان الخيرية يوسف الملحم، أن هذا البرنامج التدريبي والتثقيفي والتعريفي يستهدف 2000 طالبة من المرحلة الثانوية ومنسوبات التعليم في المدارس الحكومية والأهلية؛ بهدف رفع الوعي عن سرطان الثدي عن طريق جميع سيدات المجتمع سواء كان في مجال العمل أو في محيط العائلة، وتقليل نسبة انتشار عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، والتشجيع على التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني لدى السيدات، إضافة إلى خفض معدلات الوفيات بسرطان الثدي من خلال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ورفع نسبة الوعي لدى طالبات المرحلة الثانوية ومنسوبات إدارة التعليم في الأحساء بشكل عام حول كيفية الفحص الذاتي عن سرطان الثدي ليقوموا بدورهم بتوعية أمهاتهم وجداتهم وذويهم في المنزل. وأشار إلى أن إدارة التعليم بالتعاون مع الصحة المدرسية قد هيأت 24 مقرا في 24 مدرسة للبنات لاستقبال أكثر من 2000 طالبة وموظفة يمثلون 66 مدرسة ثانوية في مدن وقرى الأحساء خلال مدة هذه البرنامج المحددة بأسبوع دراسي كامل. من جانبه بين مدير مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في الأحساء ورئيس اللجنة الطبيعة في جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء الدكتور عمر بن موسى بايمين، أن سرطان الثدي يعد من أكثر السرطانات انتشاراً في العالم بل يعد الأول على غيره من أنواع السرطانات حيث تبلغ نسبة الإصابة به امرأة واحدة بين 10 نساء، وهو المسبب الثاني للوفاة من السرطان عند النساء ، وكل امرأة معرضة للإصابة به وخاصة مع تقدم العمر ، وفي الأحساء يعد سرطان الثدي الأول والأكثر انتشاراً بين السيدات، لافتاً النظر إلى أن نسبة الشفاء منه بلغت 90% عند اكتشافه مبكراً، ولهذا جاءت الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي لتؤكد أهمية الكشف المبكر والعمل بحكمة الوقاية خيرٌ من العلاج، لينطلق هذا البرنامج التدريبي الذي يستهدف طالبات المرحلة الثانوية ومنسوبات التعليم في الأحساء تحت شعار "أشرقي بحياة وردية" ليكون مشعل خير لنشر مفهوم الفحص الذاتي والتوعية عن سرطان الثدي في المجتمع ليعود هؤلاء الطالبات والموظفات اللاتي تدربن وتعرفن وتثقفن عن سرطان الثدي من حيث أعراضه وأثاره وطرق الحد من انتشاره ، ليقوموا بدوريهم بتوعية أسرهم وتعريفهم بكيفية الفحص الذاتي. وبين أن إدارة مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي ومن خلال دوره الصحي ومشاركته الفاعلة مع جمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء في نشر ثقافة الكشف الذاتي والتوعية بسرطان الثدي بين أوساط المجتمع، ومن ذلك تنفيذها للبرنامج التدريبي والتوعوي والتثقيفي والتعريفي "أشرقي بحياة وردية " للعام الثالث على التوالي، فقد أسهم هذا البرنامج الذي درب أكثر من 60 ألف طالبة وموظفه في نشر ثقافة الفحص الذاتي بين أوساط النساء في المجتمع الأحسائي وهذا ما نسعى إليه في هذه البرامج والحملات التوعوية. وأكد أن 80% من أورام الثدي حميدة وليست سرطانية، وأن الاكتشاف المبكر للسرطان يساعد في المحافظة على الثدي من الاستئصال، وأن معدل الشفاء في هذه الحالة تصل بنسبة 90% ، مطالباً بمسارعة الجميع للكشف المبكر من خلال عيادات الكشف المبكر عن سرطان الثدي الموجودة في مستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي، ومستشفى مدينة العيون، ومستشفى الجفر، وفي بعض المستشفيات الأهلية في الأحساء.