نظمت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فيصل بالأحساء مؤخراً ورشة عمل بعنوان (الأمن الفكري مطلب إسلامي ووطني) وذلك في مدرج كلية العلوم بالجامعة . وتضمنت الورشة مقدمة توضح فيها الأهداف وموضوعات الورشة التي قدمت ضمن جلستين اشتملتا على تقديم عدة أوراق عمل ، بعدها تم عرض فيديو قصير بعنوان ( يداً بيد لفكر آمن وغدِ واعد ). وألقت وكلية الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة فايزة الحمادي خلال الورشة كلمة أوضحت فيها أن الورشة تتعرض إلى الأمن الفكري ومفاهيمه والنظريات التي تبنى عليها وتتحقق في وسائلة وآثاره على الفرد والمجتمع ، ودور التعليم في تحقيق الأمن الفكري في المجتمع ، مؤكدة أن الورشة تسعى إلى إبراز دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري لدى الأبناء عن طريق بناء المناعة الفكرية والتعرض للمعوقات الاجتماعية والثقافية بمختلف صورها في بناء المناعة الفكرية للأبناء ، وتناول دور وسائل الإعلام وأثرها في تعزيز الأمن الفكري. وبينت رئيسة اللجنة التنظيمية للورشة الدكتورة عواطف الظفر في كلمة لها أن الأمن الفكري هو أحد أنواع الأمن ولا يقل أهمية عن الأمن العام فهو يعني صيانة الهوية وحمايتها من الاختراق وحفظ العقل وصيانة الموروث الفكري والعقدي وحماية المجتمع من التيارات المشبوهة التي تهدد سلامته بما تضخه من كم هائل من وسائل الغزو الفكري عن طريق الفضائيات وشبكة الإنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي. واشتملت الورشة على عدد من أوراق العمل التي طرحها عدد من الخبراء والمختصين عن الأمن الفكري ومفاهيم ونظريات وأهمية متطلبات الثقافة الإسلامية في تحقيق الأمن الفكري والمسؤولية التكاملية للجامعة في ترسيخ مفهوم الأمن الفكري ، ودور الأسرة في تحقيق الأمن الفكري ودور شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري ، والإنترنت والأمن الفكري لصغار السن. وفي ختام الورشة قدمت عدد من التوصيات والمقترحات تتضمن الإسهام في التحصين المستمر لأجيال المسلمين المستقبلية من خلال جهود وزارة التعليم والمعاهد والندوات وجهود العلماء والمفكرين ، كما أوصت الورشة بضرورة مراجعة محتوى مقررات الثقافة الإسلامية بشكل مستمر لمواكبة أهم المستجدات والقضايا التي تلامس الواقع ، وضرورة تبادل الخبرات في مجال الأمن الفكري بين الجامعة والمؤسسات الأمنية ، وضرورة الاهتمام بالمسرح الجامعي والأنشطة الطلابية والدورات التدريبية ببرامج موجهة نحو مسؤوليات المواطنة والأمن الفكري، وعرض برامج إعلامية تربوية تركز على أهمية التعاون والعمل التطوعي وتحمل المسؤولية الاجتماعية والحد من الغلو والتطرف ، وابتكار أساليب جذابة لصياغة الرسالة الإعلامية الموجهة للإرشاد والتوجيه ومكافحة رسائل التطرف والإرهاب عن طريق تفعيل رسائل التواصل الاجتماعي المختلفة . وأكد الورشة على ضرورة الاهتمام بتصحيح المفاهيم المغلوطة في عقول الناشئة وخاصة مفهوم الحرية الفكرية ، وضرورة اهتمام المختصين بتصحيح تلك المفاهيم كلٌ في تخصصه ، وأهمية تعزيز دور الأسرة في حماية الأمن الفكري لدى الناشئة .