تشهد المراكز الانتخابية في محافظة الدوادمي البالغ عددها ستة مراكز في أسبوعها الثاني إقبالاً متزايداً من المواطنين والشباب خصوصاً من الحريصين على تسجيل أسمائهم في قيد الناخبين للمشاركة والإسهام في تنمية وخدمة مجتمعهم عبر الإدلاء بصوتهم واختيار مرشحاً للمجلس البلدي، على أن يكون الأكفأ والأجدر على إيصال صوتهم عبر المجلس البلدي، ويسهم في تنمية محافظاتهم عبر تسليط الضوء على احتياجاتهم البلدية. ويعد تخفيض سن الناخبين في الدورة الانتخابية الحالية إلى 18 سنة دليل على أهمية مشاركة الشباب في هذه التظاهرة الوطنية المهمة، لما لهم من دور في تنمية مجتمعهم والنهوض بمستوى الخدمات البلدية. وتزيد مشاركة المرأة لأول مرة في الانتخابات البلدية في هذه الدورة كناخبة ومرشحة الدلالات على مكانة المرأة السعودية وأهمية دورها في تنمية وبناء وتطور وطنها عبر العمل البلدي, وفقاً للضوابط الشرعية التي تكفل لها خصوصيتها. وتتجه الانتخابات البلدية إلى مرحلة أكثر فعالية، تتضح عبر التوسع في صلاحيات المجالس البلدية في دورتها الثالثة، وتؤكد تطور عمل المجالس التي ما إن تستثمر تلك الصلاحيات، إلا ضمنت تقديم أفضل الخدمات البلدية للمجتمع, كما أن رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية إلى الثلثين يدل على أهمية المشاركة في صنع القرار فيما يتعلق بالعمل البلدي . وكالة الأنباء السعودية رصدت خلال جولتها على المراكز الانتخابية بمحافظة الدوادمي أراء عدد من الناخبين الذين تطلعوا إلى عهد جديد من العمل البلدي ونقلة نوعية في الخدمات البلدية التي تلامس المواطن ورفاهيته. وأوضح المواطن سعد عبيد البالغ من العمر 59 سنة، أنه حضر لتسجيل اسمه كناخب للإدلاء بصوته للمرشح الأكفأ والأجدر على إيصال صوته وتلبية احتياجات المحافظة من الخدمات البلدية التي تمس المواطن وتحقق رفاهيته. أما المواطنين سامي حمود وفيصل العتيبي اللذان استفادا من تخفيض السن القانونية للانتخاب والترشيح، والبالغين من العمر 18 سنة، فأكدا أنهما قيدا اسميهما كناخبين للمشاركة في العملية الانتخابية من خلال حق التصويت بعد إتاحة الفرصة لمن هم دون 21 سنة في هذه الدورة الانتخابية والإسهام في تنمية وتطور مجتمعهم. وبيّن المواطن عبدالله السعيدان البالغ من العمر 21 سنة أن التوسع في صلاحيات المجالس البلدية في هذه الدورة عن سابقتها ورفع نسبة أعضاء المجالس البلدية ومشاركة المرأة كناخبة ومرشحة، كانت المحفزات الرئيسة له للدخول في الانتخابات كناخب، عادّها دليل على الاهتمام الواضح بالمجالس البلدية وإشراك جميع شرائح المجتمع في العمل البلدي.