أهالي جدة يُعلقون آمالهم على المجالس البلدية الجديدة

تركي البوق
وجدت 108 مراكز انتخابية منها 44 مركزاً انتخابياً للنساء في محافظة جده إقبالا كبيرا من أهالي جدة الذين حرصوا على إسهامهم في خدمة المجتمع عبر تقديم مرشح المجلس البلدي الذي يعبر عن صوتهم في المجلس، ويسلط الضوء على احتياجاتهم البلدية التي ترتقي بمدينة جدة الحالمة.
وتعد مشاركة المرأة في هذه الانتخابات ناخبة ومرشحة تجربة محلية جديدة تؤكد مضامينها أهمية دورها في بناء وتطور الوطن وخدمة أفراد المجتمع بخبرتها وعلمها وفق الضوابط الشرعية التي تكفل لها العمل في إطار الخصوصية التي تحفظ مكانتها وتجعل منها شخصية نافعة لمجتمعها.
وقال المتحدث الإعلامي في لجنة انتخابات المجلس البلدي بمحافظة جدة سعود بن عبدالعزيز التويم : إن أمانة جدة شكلت فريق عمل كبير لإدارة هذه الانتخابات والإشراف عليها، وتمكنت اللجنة المحلية للانتخابات بمتابعة من معالي أمين محافظة جدة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات الدكتور هاني بن محمد أبو رأس من تنفيذ خطتها على أكمل وجه في المراكز الانتخابية الخاصة بالرجال والنساء، إضافة إلى تطبيقها خطط أعمال إعلامية وإعلانية للدورة الانتخابية الثالثة في مدينة جدة والمراكز التابعة لها لحث الموطنين على التسجيل في الانتخابات البلدية وتعزيز هذه الثقافة في المجتمع.
وأشار في حديثه ل»واس» إلى أن أعداد المراكز المتاحة للانتخابات بمحافظة جدة والمحافظات والمراكز التابعة لها يتناسب مع عدد سكانها ، حيث درست بدقة قبل البدء في إنشائها ، مشيداً بما تحتوي عليه الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة من التطورات للعملية الانتخابية ابتداء من التوسع في صلاحيات المجالس البلدية ومشاركة المرأة لأول مرة ناخبة ومرشحة، ورفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين إلى الثلثين بعد أن كان نصفهم من المنتخبين وتخفيض سن التسجيل كناخب إلى 18 عاماً بدلاً من 21 عاماً.
وشدد التويم على أن اللجنة المحلية لانتخابات المجالس البلدية تطبق الأحكام والقواعد والتعليمات الخاصة بالعملية الانتخابية ومتابعة التحضيرات المتعلقة بها وسبل التنسيق الأمثل لها ودراسة خيارات المراكز الانتخابية وتوزيعها بشكل متوازن، وتوفير المتطلبات للتجهيزات الأساسية لتلك المراكز حتى تتمكن من أدائها الفعال خلال المراحل المختلفة.
وأفاد أن أمانة محافظة جدة تواصل جهودها لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الانتخابات البلدية والمشاركة فيها لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة – أيدها الله – في مشاركة أبناء الوطن في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، مبينا أنهم يستعدون لاستقبال المرشحين يوم غد.
والتقت «واس» بعدد من المواطنين الذين أقبلوا على المراكز الانتخابية للتسجيل فيها كناخبين، ومنهم فيصل الزهراني 31 عاماً الذي دعا جميع المواطنين إلى سرعة التسجيل في الانتخابات البلدية واثبات وجود المواطن في مجتمعه من خلال إسهامه في خدمتهم وتحقيق تطلعاتهم عبر اختيار المرشح المناسب.
ومن جانبه، أشاد المواطن محمد عسيري 36 عاماً بالشروط التي تم تحديدها من قبل أمانة محافظة جدة للمشاركة في الانتخابات البلدية ، مشيراً إلى أنها في متناول الجميع ، وتعطي كامل الوضوح والشفافية في عملية الانتخاب مروراً بمراحلها الانتخابية منذ البدء وحتى الانتهاء، معربا عن أمله في تحقيق تطلعات أفراد المجتمع من خلال أعمال المجلس البلدي.
وأوضح المواطن بدر الحربي 45 عاماً أن مستجدات الدورة الانتخابية الثالثة تعطي دعماً كبيراً للناخبين للإقبال والمشاركة في اختيار المرشح الذي يعلق عليه الجميع آمالهم في خدمتهم عبر المجلس البلدي، واستثمار الصلاحيات التي منحت للمرشحين في هذه الدورة في تقديم أفضل الخدمات البلدية للمجتمع.
ورأى المواطن محمد المرشدي 48 عاماً أن تطورات برامج الانتخابات البلدية تخدم المواطن الواعي الذي يعلم مدى أهمية صوته مع صوت الآخرين في تأسيس قاعدة كبيرة من الخدمات التي توليها أمانة محافظة جدة جل اهتمامها من أجل راحة المواطن في مختلف المجالات.
وعبّرت المواطنة نوره الفايز عن سرورها بمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، مشيرة إلى أن فائدتها تعود على الجميع وتحقيق المصلحة العامة للمواطنات إن شاء الله، وأثبتت أن المرأة جزء لا يتجزأ من هذا الوطن المعطاء بمشاركتها رأيها وانتخابها وترشيحها.