أعلنت القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، الليلة الماضية، وقفاً جديداً لإطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر، وذلك بعد أسابيع من عودة التوتر والمواجهات، وهي بادرة أشادت بها الحكومة، لكنها طالبت حركة التمرد بالمزيد من الالتزامات الملموسة. وأوضحت الحركة، أنها تسعى من خلال الهدنة إلى توفير ظروف مواتية للتقدم مع الطرف الآخر في إرساء وقف إطلاق نار ثنائي ونهائي. وتبدأ الهدنة الجديدة، في 20 يوليو, وتعني وقف "فارك" هجماتها مع الاحتفاظ بحق الرد في حال مهاجمتها من قبل الجيش. ورأى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، أن هناك حاجة للمزيد من الالتزامات لتسريع مفاوضات السلام التي بدأت في نوفمبر 2012 في العاصمة الكوبية "هافانا"، وإنهاء أقدم النزاعات المسلحة في أمريكا اللاتينية المستمر منذ أكثر من نصف قرن وخلف رسمياً نحو 220 ألف قتيل.