قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، أمس (الثلثاء)، إن الحكومة ستوقف غارات القصف على متمردي جماعة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية» (فارك)، تقديراً للهدنة التي أعلنها المتمردون من طرف واحد، في حين يجري المتمردون محادثات سلام مع الحكومة. وكانت «فارك» أعلنت هدنة في 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكن الحكومة كانت ترفض وقف شنّ هجمات على الجماعة. وقال سانتوس، في خطاب تلفزيوني، إنه قد يتم تمديد وقف الغارات الجوية التي تُعدّ أكثر الطرق التي يستخدمها الجيش فتكاً في هجماته ضد «فارك»، إذا ما استمر المتمردون في هدنتهم. وأضاف سانتوس: «فيما يتعلق بالهدنة غير المحددة التي أعلنتها فارك في 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من طرف واحد، فإننا ينبغي أن نعترف بأنهم التزموا بها. ولهذا السبب، ومن أجل دفع عدم تصعيد النزاع، قررت أن أصدر أوامر إلى وزارة الدفاع وقادة القوات المسلحة بوقف القصف على معسكرات فارك لمدة شهر». وتهدف المحادثات مع فارك التي بدأت في أواخر 2012 والتي تجري في العاصمة الكوبية هافانا، إلى إنهاء حرب مستمرة منذ خمسة عقود، راح ضحيتها 220 ألف شخص، وتسببت في نزوح الملايين. وقال سانتوس إن الجيش لن يتجنب الانخراط في قتال المتمردين، أو استئناف شنّ غارات جوية، إذا ما تعرض المدنيون للخطر، أو إذا ما استأنفت «فارك» أعمالها العدائية.