دعا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أول أمس الاثنين متمردي «جيش التحرير الوطني» إلى الانضمام للتهدئة التي أعلنها متمردو فارك والانخراط في شكل أكبر في المفاوضات التي تجري بينهم وبين الحكومة منذ أشهر عدة. وقال سانتوس «ندعو جيش التحرير الوطني إلى الاقتداء بفارك الذين أعلنوا وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، والتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت حول النقاط (الواردة في) الوثيقة التي نناقشها منذ فترة معينة». وبدأ متمردو «القوات المسلحة الثورية في كولومبيا» مفاوضات في هافانا قبل أكثر من عامين. وفي 20 كانون الأول/ديسمبر الفائت، أعلنوا وقف المعارك من جانب واحد في خطوة غير مسبوقة منذ بدء عملية السلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، في حين أان حكومة خوان مانويل سانتوس ترفض أي وقف عسكري لإطلاق النار قبل بلوغ اتفاق نهائي. وفي حزيران/يونيو الفائت، كشف سانتوس وجود اتصالات سرية مع «جيش التحرير الوطني» الذي يضم 2500 مقاتل في صفوفه بهدف البدء بمفاوضات. وحركتا فارك و»جيش التحرير الوطني» هما آخر متمردي اليسار المتطرف الناشطين في كولومبيا حيث أسفر النزاع الداخلي عن نحو 220 ألف قتيل و5,3 ملايين نازح بحسب أرقام رسمية.