رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا أمس ,افتتاح الملتقى الرابع والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا تحت عنوان (التواصل بالتقنية وآثارها)، وذلك بحضور عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان و مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة والمشاركين بالملتقى. وبدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى المتخرج من جامعة الإمام من دولة موريتانيا الحسن ولد حبيب الله كلمةً رحب بالحضور وأكد على أن ما تقوم به لجنة الدعوة في أفريقيا من أجلّ الأعمال وأتقاها وأحبها إلى الله. عقب ذلك ألقى مدير جامعة الإمام بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد على أن الجامعة أنشئت على أساس تعليمها لعلوم الشريعة واللغة العربية وهي تشارك لجنة الدعوة في أفريقيا هَم الدعوة وتبليغ الرسالة دون تطرف . وقال الدكتور الفوزان : لا يخفى عليكم أنه ما يتعرض له المسلمون من حملات تستهدف المسلمين سواء بنشر العقائد الباطلة أم بحملات من الجماعات التكفيرية الضالة التي تحاول حرف المسلمين عن الطريق السليم، مؤكدًا على أننا بأمس الحاجة لتضافر الجهود الدعوية وأننا نعد أنفسنا في هذه الجامعة شركاء في هذه المسؤولية، وأشار إلى أن الجامعة التي تضم أكثر من أربعة آلاف من طلاب المنح معظمهم من أفريقيا وهذه مساهمة من الجامعة لخدمة الدعوة وخدمة المسلمين، كما أشاد باختيار عنوان الملتقى (التواصل بالتقنية وآثارها) مبررا ذلك بما نعيشه في هذا العصر الذي يشكل فيه التواصل التقني حياة البشر. بعد ذلك ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان كلمة أكد فيها على أننا وفي هذا الوقت أحوج ما نكون إلى الدعوة وخاصة في هذه القارة التي تشهد تجمعا إسلاميا كبيرا وتحتاج إلى مثل هذه اللجنة، وأضاف: أنه وإن كان هناك دعاة للخير هناك أيضا دعاة للشر والمسلمون اليوم مهددون أكثر من ذي قبل ولكن من صدقت نيته وتسلح بالعلم النافع الذي يستقى من العلماء الربانيين المخلصين لا على أيدي المتعالمين من الجماعات التي نشأت الآن وتنسب نفسها للإسلام وهي على جهل وليس لديهم علماء ثقاة، والحمد لله فقد أنشأت هذه الجامعة العريقة "جامعة الإمام" على أثر دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد كلمة أعرب فيها عن سعادته باللقاء في جامعة الإمام، مؤكدًا على صعوبة طريق الدعوة وعظم أجر سالكيه من الدعاة، وأوضح أنه بين مستفيدي لجنة الدعوة في إفريقيا في أولى سنواتها و الآن فرق شاسع فلقد بلغ عدد المستفيدين المباشرين السنة الماضية أكثر من مليون ومائة وخمسين ألف مستفيدً وهذا ما كان ليكون إلا بفضل من الله ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده و سمو ولي ولي العهد -حفظهم الله - الذين يولون الدعوة كل الاهتمام، وكذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزارة الشؤون الإسلامية كلهم لهم جهود مشكورة مأجورة في المساهمة في الدعوة الصحيحة الصافية من الكتاب والسنة . وأضاف سموه: أن أعمال اللجنة تشهد نجاحات مؤسسية غير مسبوقة في بعض الدول، كما أن منهج العقيدة الذي راجعه معالي الدكتور الفوزان واستغرق تأليفه ومراجعته أكثر من 8 سنوات وزع منه ما يقارب من 2.040.000 نسخة تمثل ست مراحل تعليمية، بل أنه أصبح يدرس في التعليم العام لدى بعض الدول, وهذه مبشرات تعطينا وتعطيكم الأمل. وفي نهاية الحفل قام سموه بتوزيع الهدايا التذكارية على المشاركين .