رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا مساء أمس حفل افتتاح أعمال الملتقى السابع عشر للجنة الدعوة في أفريقيا الذي تستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ووكلاء الجامعة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة الضيوف قدموا خلالها شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمانه من دعم لجهود الدعوة في مشارق الأرض ومغاربها. كما عبروا عن شكرهم لصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان على تهيئة الأجواء العلمية المناسبة والمريحة لهدا الملتقى. بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان محاضرة لضيوف الملتقى حول موضوع الملتقى السابع عشر وهو الوسطية في الإسلام حث فيها المشاركين الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والسير على نهجه، وتحقيق محبته بالعمل والاتباع وفق منهج الوسطية في الإسلام، ودعا في ختام محاضرته الدعاة إلى التوضيح والبيان والتحذير من الغلو والإطراء في الدين وكذلك التحذير من الجفاء والتفريط مطالباً إياهم بالسير على منهج الوسطية. عقب ذلك رحب معالي الدكتور سليمان أبا الخيل بضيوف الملتقى وقال: "إنها فرصة سعيدة أن نلتقي يا صاحب السمو ومع هذه الثلة المباركة من طلاب العلم والدعاة في صرح من صروح العلم. فالجامعة حرصت منذ مؤسسها الملك عبد العزيز على تخريج أفواج تلو الأفواج من العلماء والدعاة والمربين في الداخل والخارج وها نحن اليوم نرى بعض ثمارها من خلال هذا الملتقى الذي نسأل الله العلي القدير أن يجعل أعماله خالصة لوجهه الكريم". وأوضح معالي مدير الجامعة أن هذا الملتقى السابع عشر للجنة الدعوة في إفريقيا يؤتي ثماره يوماً بعد يوم ونرى آثاره الإيجابية تزداد وتتفاعل وتنمو. كما قدم معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمانه من دعم ورعاية لهذه الأعمال الجليلة في كل مكان وزمان. من جانبه قدم الأمير الدكتور بندر بن سلمان شكره لمدير الجامعة على استضافة الجامعة لهذا الملتقى الذي تلقى كل الدعم والترحيب والمساندة. كما شكر أعضاء لجنة الدعوة في إفريقيا الذين بذلوا كل الوقت والجهد من أجل إنجاح هذا الملتقى وقدم سموه شكره للوفود المشاركة على استجابتهم للدعوة. وقال سموه: "إننا نقوم بهذا الجهد لكي نكون حلقة الوصل بين إخواننا في إفريقيا وبين هذه البلاد، ونشعرهم بهذا العمل بأننا معكم قلبا وقالبا". وأشار سموه في كلمته إلى عنوان هذا العام وهو "الوسطية في الإسلام" بأنه لم يأت من فراغ، حيث انه كان مخططاً له منذ أكثر من عام. مضيفا سموه أن هذا الملتقى سيمتد لمدة أسبوعين يلتقي خلالها المشاركون العلماء والمسئولين في هذه البلاد المباركة، ومناقشة البحوث المقدمة إلى هذا الملتقى وأكد سمو الأمير بندر إعداد وتهيئة جوائز قيمة لأفضل البحوث. وفي ختام اللقاء قدم مدير الجامعة درعا تذكاريا لسمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان كما قدم سموه درعا مماثلا لمدير الجامعة.