رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا مؤخراً افتتاح الملتقى العشرين للجنة الدعوة في أفريقيا تحت عنوان (موقف المسلم من الفتن) في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحضور عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ومدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل ورئيس جهاز التوجيه والإرشاد بالحرس الوطني الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة بالإضافة إلى عدد من مسئولي الجامعة والمشاركين بالملتقى. وبدأ اللقاء بآيات من القرآن الكريم تلا ذلك كلمة ألقاها نيابة عن المشاركين في الملتقى الشيخ محمد عفان بامولانزيك من جمهورية أوغندا شكر فيها القيادة السعودية على دعمها لطلاب المنح القادمين من إفريقيا واهتمام بالدعوة إلى الدين الإسلامي في كافة أنحاء العالم كما أثنى على جهود سمو الأمير بندر من خلال لجنة الدعوة في إفريقيا والقائمين عليها خدمة لأبناء إفريقيا المسلمين بصفة خاصة وللمسلمين في شتى بقاع الأرض بصفة عامة. عقب ذلك ألقى الشيخ صالح الفوزان كلمة حذر فيها من الفتن وبين بأن الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه هي خير وسيلة لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الفتن كما دعا العلماء إلى الوقوف أمام هذه الفتن وبيان أضرارها على الناس والتحذير منها. كما حث الشيخ الفوزان الجامعات الإسلامية والمدارس إلى تثقيف طلابها وطالباتها ونصحهم وبيان أضرار هذه الفتن على أنفسهم وعلى بلادهم وأضرارها المستقبلية على خطط التنمية في البلاد. من جهته نوه الدكتور أبا الخيل بجهود ولاة الأمر في خدمة الإسلام والمسلمين في كافة أنحاء الأرض .كما بين الدكتور أباالخيل أن الفتن التي حدثت في بلاد المسلمين في الآونة الأخيرة تجعل المسلم يتألم ويحزن على ما يحدث فيها من المآسي مشيراً إلى أن الله عز وجل أنعم علينا في هذه البلاد بنعم عظيمة ظهر من خلالها لحمتنا ووقوفنا حكاماً ومحكومين أمام الفتن ومروجيها ودعاتها كما نوه الدكتور أبا الخيل أن الجامعة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ضاعفت من أعداد طلاب المنح القادمين من إفريقيا من 500 طالب إلى أكثر من 3000 طالب وطالبة وفق توجيهات ولاة الأمر. من جانبه دعا راعي الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا إلى جمع كلمة المسلمين مبنياً بأن اختيار موضوع هذه السنة تم من خلال لجنة علمية قررت بحث الموضوع نظراً للظروف التي حلت ببعض الدول الإسلامية في الآونة الأخيرة، وحث سموه المشاركين على ضرورة الاستفادة من لقاءهم بكبار العلماء والاستفادة من البحوث التي أعدها المشاركين ونشرها حتى تعم الفائدة للجميع، وفي نهاية حفل الافتتاح قدم مدير الجامعة هدية تذكارية لسمو الأمير لتشريفه هذا الحفل، كما قام سموه بتوزيع الهدايا التذكارية على المشاركين.