بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم, أعمال اجتماعات الدورة ال 48 للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماعات التي تستمر ثلاثة أيام معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو. وألقى معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في مستهل الاجتماع كلمة أكد فيها أن انعقاد هذا الاجتماع في مقر الأمانة العامة يشكل مؤشراً واضحاً على عمق التعاون بين مجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني اللذان يرتبطان بمذكرة تفاهم منذ أكثر من خمس عشرة سنة. وتطرق الدكتور كومان إلى بعض المشاريع المشتركة بين المجلس والمنظمة, التي تشمل وضع آلية لتصنيف وحدات التدخل العربية وإنشاء مركز دولي للتنسيق وتتبع الكوارث الطبيعية وربطه بمقر الأمانة العامة, علاوة على التعاون من أجل تأسيس أكاديمية دولية للحماية المدنية والدفاع المدني وإدارة الطوارئ , مفيداً أن المؤتمر العربي المقبل لرؤساء أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني الذي سينعقد بالرباط في بداية شهر سبتمبر القادم سيكون مناسبة لبلورة هذه المشاريع والدفع بها قدماً على طريق الإنجاز . وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب "إن انعقاد هذا الاجتماع اليوم في بلد عربي يؤشر على الدور البارز الذي تقوم به أجهزة الحماية المدنية العربية في هذه المنظمة الدولية العتيدة, وهو ما ينسجم تماماً مع توجهات مجلس وزراء الداخلية العرب في ارتياد كل سبل التعاون مع الهيئات الدولية المعنية في ظل الازدياد المطرد للمهام الملقاة على عاتق أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية بفعل التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية نتيجة التقلبات المناخية المؤثرة وتداعيات التقدم الصناعي وتفاقم الإرهاب والجريمة المنظمة والنزاعات المسلحة التي تعاني منها بعض دول المنطقة " . وأكد أن هذه الأوضاع تدعو إلى التركيز على ضرورة دعم الهيئات المعنية بالحماية المدنية والإنقاذ بالموارد المادية والتقنية والبشرية لتيسير مهامها وتدخلاتها، وإلى العمل على تطوير أوجه التعاون العربي والإقليمي والدولي في هذا القطاع الحيوي . وأشار كومان إلى أن سيناريو التنسيق والتواصل بين الدول الأعضاء بهدف التدخل المشترك عند حدوث كارثة الذي اعتمده مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته قبل الأخيرة , يشكل آلية لتنسيق التعاون بين الدول العربية في مواجهة الكوارث والحوادث الكبرى بصورة فعالة بما يعزز تطبيق الاتفاقية المعدلة للتعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة . وشدد على أن إدراج مشروع اتفاقية عربية للاستجابة للكوارث الطبيعية على جدول أعمال المؤتمر المقبل لرؤساء أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني ، من شأنه أن يعزز الإطار القانوني والتنظيمي للتعاون العربي في مواجهة الكوارث. // يتبع // 17:49 ت م تغريد