بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس العاصمة اليوم أعمال المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة الدفاع المدني في دورته الرابعة عشر بحضور ممثلين عن مختلف الدول العربية فضلاً عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني. وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في كلمته الافتتاحية أن الموقع الجغرافي للوطن العربي يجعل الدول فيه عرضة للكوارث الطبيعية المختلفة. وأوضح كومان أنه من الناحية الجيولوجية تقع بعض بلدان الوطن العربي قريباً من خطوط التصادم القاري مما يرشح احتمالات التعرض للزلازل والهزات الأرضية وقد شهد التاريخ الحديث وقوع زلازل مدمرة في بعض البلدان. وأضاف أنه على الصعيد المناخي يجعل الموقع المداري لبعض الدول العربية عرضة للأمطار الموسمية التي تخلف أحيانا خسائر بشرية ومادية كبيرة بفعل ما ينتج عنها من كوارث وفيضانات جارفة ومن رياح عاتية كما أن وقوع أغلب هذه الدول العربية في مناطق حارة صحراوية أو شبه صحراوية يخلف كوارث تتعلق بالتصحر والجفاف والآفات الطبيعية كالجراد المهاجر. وبين كومان أنه علاوة على هذه الكوارث فإن احتواء أغلب الدول العربية على ثروات طبيعية نفطية وغازية واعتمادها بشكل متزايد على الصناعة وتوجه بعض الدول إلى امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية يعزز من احتمالات وقوع كوارث صناعية. وأكد أن طبيعة هذه التحديات وما ينتج عنها من فواجع أليمة وأضرار جسيمة يحتم على الدول العربية مزيداً من التعاون لمواجهتها ودرئ أخطارها مشدداً على أنه من المستحيل مواجهة موارث من هذا النوع بجهد فردي بل لا بد من تضافر جهود جميع الدول وهو أمر لا يتحقق إلا بوضع آلية تسمح بالاتصال والتنسيق المشترك. وقال إن سيناريو التنسيق والتواصل المعروض على المؤتمر يشكل فاتحة خير في هذا المجال ويبشر بإمكانية التوصل إلى آليات محددة تقنن التعاون بين الدول العربية في مواجهة الكوارث والحوادث الجسيمة. ورأى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن القلاقل الأمنية التي تمر بها بعض الدول العربية تثقل على عاتق الأجهزة الأمنية أعباءً جديدة تتعلق بإنقاذ المصابين وإيواء المشردين وتقديم شتى أنواع الدعم والمساعدة. // يتبع // 17:05 ت م تغريد