أقيمت اليوم حلقة نقاش بعنوان " طالب القرن الحادي والعشرين .. التهيئة للتحديات الجديدة " ، ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته السادسة الذي تنظمه وزارة التعليم تحت عنوان " جامعة القرن الواحد والعشرين "، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض . وبدأت الحلقة بكلمة لمديرها عميد الفيزياء التطبيقية بجامعة هارفرد بالولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور إريك مازور، معرفا بالمشاركين في حلقة النقاش، ذاكرا إسهاماتهم العلمية والعملية . بعدها قدم مدير الدراسات الوطنية للمشاركات الطلابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور الاكساندر ماكورميك ، ورقة عمل أشار فيها إلى أنه مع ظهور التصنيف العالمي للجامعات واعتماد الحكومات المتزايد على نظم المساءلة والشفافية المرتبطة بالأداء أصبح قياس الجودة الجامعية يحظى باهتمام بالغ من قيادة التعليم العالي وصانعي السياسات ، واتجه الحوار التقليدي بشأن الجودة الجامعية للتركيز على عناصر ذات علاقة مباشرة ومحدودة بالتدريس والتعليم ، مثل السمعة وجودة الطلاب المسجلين والتميز والبحث . وأشار إلى أن رؤية الحوار الطلابي انبثقت عن الجودة التعليمية في الولاياتالمتحدة في 2000 م ، وتمت مواءمتها لكي تطبق في عدد من الدول الأخرى، مسلطا الضوء على التجربة الطلابية التي تعكس مسائل الجودة في التعليم وفائدتها للتشخيص والتحسن بالإضافة إلى سرد التحديات والقيود التي تتعلق بهذا النهج . ثم قدمت مانجا كليمينسيك من جامعة هارفرد بأمريكا ورقة عمل أشارت فيها إلى أن اقتصادات المعرفة تتطلب من الطلاب أن يتصفوا بالإبداع والابتكار والأصالة ، وتحتاج مؤسسات التعليم العالي أن تعد الطلاب للعمل المعرفي بجانب شغفهم لنيل العلم ، مؤكدة أنه ينبغي للطلاب أن يكونوا منتجين للمعرفة أو الفن أو الابتكار إن أعطوا الفرصة للبحث والإبداع ، بالإضافة إلى أنهم يمكن أن يكونوا روادا وأن يتحفوا الجميع بجودة تجربتهم التعليمية ، وتقديم النصح فيما يتعلق بالقرارات الجامعية . عقب ذلك قدم الطالب كيفين سيمون الذي يدرس بكلية أولين للهندسة بأمريكا ، تجربته في التعليم العالي مشيرا إلى أنه لا يتوقع في القرن الحادي والعشرين للطلاب أن يكون مؤهلين فقط في مجالات دراساتهم بل يتوقع أن يتمتعوا بدوافع ذاتية للتعلم، وأن يكونوا قادة يتسمون بالأخلاق الرفيعة ومفكرين متعددي التخصصات وأفرادا يشعرون بالسعادة بالإضافة إلى كثير من المتطلبات الأخرى ، مؤكدا أن التحدي الماثل أمام المناهج الحديثة يتمثل في إتاحة المزيد من الوقت لهذه الموضوعات دون التأثير على أهداف التعليم الأساسية . كما قدمت الطالبة ياسمين نجم الدارسة بجامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورقة عمل أشارت فيها إلى أن المعرفة أصبحت الآن مفتوحة أمام الجميع للحصول عليها في أي مكان وزمان ، ويأتي الجيل الجديد من الطلاب بنوع من الحدس التكنولوجي حيث ترعرعوا في ظل وجود الأدوات التقنية وأدخلوها في منطقهم ، ومع وجود قوة الحصول على المعرفة بيسر تنبثق مسؤلية جسيمة ، حيث أصبحت الثقة بمصادر المعرفة التي من الصعب الاعتماد عليها تمثل تحديا حقيقيا ، مؤكدة أن القرن الحادي والعشرين يتعلق بجمع المعلومات وتوليد الأفكار واستخدام التفكير المنظم والاستنتاج بفعالية والتحليل الفاعل . وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور .