عدّ الخبير الاقتصادي في الشؤون الخليجية جمال أمين همام أن العملية العسكرية التي تقوم بها دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن , خطوة مهمة للحفاظ على أمن اليمن واستقرار المنطقة . البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن التي تضم أهم الممرات المالية العالمية. وقال : إن "عاصفة الحزم" لاقت التأييد الدولي خاصة الدول الكبرى, مؤكدًا بأنها عملية مشروعة وضرورية وأنها جاءت بعد أن رفضت ميليشيات الحوثي في اليمن الاستجابة للمساعي السلمية وضربت عرض الحائط بالقوانين الدولية، وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن، ومطالب دول مجلس التعاون الخليجي، وانقلبت على السلطة الشرعية المعترف بها رسمياً وشعبياً داخل وخارج اليمن، بل اعتقلت الرئيس الشرعي وحكومته ووضعتهم قيد الإقامة الجبرية، وأخيراً استهدفت اغتيال الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر قصف القصر الرئاسي في عدن. ولفت الخبير همام الانتباه إلى أن عملية عاصفة الحزم أكدت حزم الدول العربية وقدرتها على حماية المنطقة من التدخلات الأجنبية، وأن المنطقة ليست فريسة مستباحة ولا أرض فضاء أمام قوى إقليمية طامعة وطامحة مثل إيران التي تتخذ من الفتن المذهبية والطائفية أداة لتقسيم الدول وتمزيقها والعبث بمقدراتها ، مشيرًا إلى أن الدول العربية الكبرى والفاعلة تطبق شعاراً أصيلا في سياستها الخارجية وهو عدم التدخل في شئون الآخرين وعدم السماح للآخرين للتدخل في شؤونها ، ولكن ما زالت إيران تمارس أساليب لا تتفق مع سياسة حُسن الجوار وتعمل على خلخلة الأمن الإقليمي عبر بوابة دعم الميليشيات والتنظيمات الإرهابية وليس التعامل مع الدول والأنظمة الشرعية. وتوقع همام أن هذا الحدث من شأنه أن يبلور الجهود العربية ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك , مما سيكون له أكثر قوة من ذي قبل، وهذا ما تأمله الشعوب العربية التي تقف بقوة خلف قادتها من أجل الحفاظ على أمن الدول العربية الذي اهتز كثيراً بعد أحداث ما يُسمى بثورات الربيع العربي وحدوث الفراغ الأمني والسياسي الذي سمح لدول إقليمية وبينها إيران في استغلال هذا الفراغ لتنفيذ سياسة توسعية على حساب الدول العربية.