أعلنت عواصم عربية وإسلامية وعالمية وفعاليات شعبية دعمها للعملية العسكرية "عاصفة حزم" التي بدأت فجر اليوم ضد الحوثيين في اليمن، استجابة لمطلب الشرعية في اليمن وتحقيقاً للأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكد مصدر رسمي أردني مسؤول مشاركة الأردن مع العديد من الدول العربية في عملية (عاصفة الحزم) لدعم الشرعية في اليمن.
وقال المصدر في بيان صحفي اليوم: "إن هذه المشاركة تأتي متسقة مع دعم أمن واستقرار اليمن وتجسيداً للعلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي نعد أمنها واستقراراها مصلحة استراتيجية عليا".
وأوضح المصدر أن الأردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع أطراف المعادلة اليمنية كافة.
وأعلنت بلجيكا دعمها للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" في اليمن التي نفذتها المملكة العربية السعودية وأشقاؤها دول الخليج العربي والدول المشاركة معهم والهادفة إلى إعادة بسط الشرعية في اليمن.
وقال وزير خارجية بلجيكا ديديه رايندرس في تصريح لوكالة الأنباء البلجيكية الرسمية (بلغا): " إن العملية العسكرية التي تنفذها عدة دول عربية في اليمن تؤكد مرة أخرى الحاجة إلى تحرك على المستوى الإقليمي لاحتواء مخاطر انعدام الاستقرار وزعزعة الأمن".
وأوضح رايدنرس الذي يقوم بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة أن التحالف على الصعيد الإقليمي هو العمل الأول الواجب القيام به لاحتواء النزاعات.
وفي القاهرة أكد الائتلاف الوطني السوري تأييده ودعمه للعملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه المليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني.
وقال الائتلاف في بيان له: "لقد جاء التحرك الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مجموعة من دول الخليج العربي والحكومة اليمنية ودول عربية أخرى، من أجل حماية اليمن وشعبه من الميليشيات الحوثية والدعم الإيراني لها".
وأعربت الرئاسة الفلسطينية اليوم عن دعمها لقرار المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية المشاركة في العمليات الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه.
وأكدت الرئاسة أهمية الاستجابة لدعوة الحوار التي نادى بها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض والتمسك بالحوار سبيلاً لتحقيق مصالح الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره ووحدة ترابه الوطني.
أشاد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية حفظه الله بالتدخل العسكري في اليمن.
وعدّ الحريري قرار الملك سلمان بالتدخل في اليمن عسكرياً حكيم وشجاع، مشيراً إلى أن: "التدخل الإيراني في اليمن يقتضي ردة فعل عربية".
وأكد أن: "الشعب اليمني سيكون مع التدخل العسكري العربي ضد الحوثيين".
وأشار الائتلاف إلى أن هذا القرار يمثل خطوة صائبة ورادعة، وهو يمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها.
وتابع "إن الشعب السوري، ومن خلال ممثله الشرعي، يحثّ الدول الشقيقة والصديقة على العمل لبناء تحالف وثيق ينهي نظام الأسد، ويردع النظام الإيراني وأطماعه، وينهي عملية التدمير المستمرة في سورية، ويساعد السوريين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة".
وفي الأردن عبّر العديد من السياسيين والخبراء ووجهاء وشيوخ العشائر الأردنية عن تقديرهم لقرار المملكة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بضرب قواعد المليشيات الحوثية في اليمن.
ودعوا في أحاديث بثتها وسائل الإعلام الأردنية الدول العربية إلى مساندة الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لضرب أوكار الحوثيين في اليمن.
وعبّرت هذه الشخصيات عن مساندتها للمملكة ملكاً وحكومة وشعباً في التصدي للحوثيين.
وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني أن المنظمة تتابع عن كثب وباهتمام بالغ المستجدات الأخيرة التي يشهدها اليمن، معرباً عن دعمه للخطوة التي اتخذتها الدول الداعمة للشرعية الدستورية في اليمن والتي استجابت لطلب القيادة اليمنية لانتشال اليمن من حالة الفوضى التي تفرضها جماعة الحوثيين، وتداعياتها على المنطقة برمتها، وضرورة معالجتها بالكيفية التي تكفل الحفاظ على الشرعية والمؤسسات الدستورية هناك.
وأفاد في بيان صحفي اليوم أن المنظمة حذرت في مواقفها السابقة من مغبة استمرار الحوثيين في مغامراتهم وتجاوزاتهم عبر إقحام البلاد في حرب أهلية، وفرض سياسة الأمر الواقع على أطراف الأزمة اليمنية بقوة السلاح، والاستقواء بقوى خارجية، وتقويض المؤسسات الدستورية والشرعية، وإفشال مخرجات الحوار الوطني واتّفاق السّلم والشّراكة الوطنيّة، وتعطيل المبادرة الخليجية إزاء الانتقال السلمي للسلطة التي ترعاها الأممالمتحدة، وتدعمها منظّمة التّعاون الإسلاميّ والمنظمات الدولية والإقليمية وشاركت فيها كل الأطراف اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن أرضا وشعبا.
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على رفض المنظمة أي تدخل يقوض الشرعية المعترف بها دوليا كما يقضي بذلك ميثاق المنظمة، مجددا موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، وأمله في عودة الأحوال الطبيعية لليمن في أقرب فترة ممكنة وبالصورة التي تمكن القيادة الشرعية هناك من إنجاز مهامها الدستورية، التي تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والازدهار، والعودة إلى دور اليمن الريادي في الأمة الإسلامية.