التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بمقر الهيئة في الرياض اليوم, معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه . وتم خلال اللقاء التوقيع على " البرنامج التنفيذي لتوطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني" الذي عملت عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة العمل بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية. ويتضمن البرنامج مراجعة عامة لتقديرات عدد الوظائف المتوقعة في قطاع السياحة حتى عام 2020م، ووضع خارطة طريق ل 56 مشروعاً بين وزارة العمل وقطاعاتها والهيئة العامة للسياحة والآثار لتمكين قطاع السياحة الداخلية من تحقيق ما يعول عليه وتوفير فرص عمل كبيرة للمواطنين بمختلف مستوياتهم العمرية والتعليمية في المناطق. وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحفي عقب اللقاء أهمية " البرنامج التنفيذي لتوطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني" الذي سيكون مرتكزا تعمل من خلاله الهيئة والوزارة وبقية الشركاء على تحقيق توجهات الدولة في توطين المهن في قطاع السياحة والتراث الحضاري التي تحظى بإقبال كبير من المواطنين. وأشار إلى أن اعتماد هذا البرنامج يعد تتويجا لشراكة متميزة وفاعلة مع وزارة العمل، مؤكدًا أن الهيئة تجني الآن ثمار نهج الشراكة والعمل بتنسيق كامل مع جميع الأطراف المعنية قبل تنفيذ أي اختصاص أو مبادرة، وهو النهج الذي اعتمدته الهيئة منذ بداية تأسيسها. وقال سموه : " الهيئة العامة للسياحة والآثار تعتمد على الشراكة من اليوم الأول الذي انطلقت فيه أعمالها، وهو مبدأ إداري ومنهجي لكل أعمال الهيئة، وحقيقة بعد مرور 15 عام فقد ظهر أن الشراكة والتكامل بين الأجهزة الحكومية هي بعد توفيق الله ما أدى فعلا إلى هذه النتائج التي نلمسها اليوم، ونحن بدأنا مع وزارة العمل وشركاء آخرين على مسار إنتاج فرص العمل ضمن الإستراتيجية الوطنية التي أقرت من الدولة قبل أكثر من عشر سنوات، وقد تفاعلت هذه الشراكة على عدد من المسارات، حيث قامت الهيئة بإنشاء برنامج لتنمية الموارد البشرية السياحية ( تكامل ) ولاحقاً أضيفت قطاعات كبيرة جداً ومكملة لقطاع السياحة، في مقدمتها قطاع التراث الحضاري الوطني، وأؤكد هنا على أهمية أن يدرك الجميع أن التراث الحضاري الوطني ليس قطاعا يعني بالمباني تاريخية أو الترميم فقط، لكنه أيضا يعد قطاعا اقتصاديا رئيسيا في توفير فرص العمل على مستوى العالم، و مهيأ لأن يكون منتجا كبيرا لفرص العمل للمواطنين في مناطقهم بما ينتجه من فرص عمل متعددة في التشغيل والترميم والضيافة والفعاليات وغيرها الكثير، فهناك أيضا قطاع المعارض والمؤتمرات وغيرها من القطاعات التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار التي نسعى إلى أن تكون قطاعات رئيسية في توفير فرص عمل منظمة ومنتجة للمواطن، ونحن نقول إن توجه الدولة الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في كلمته الضافية، هو التركيز على القطاعات ذات الأثر التنموي الأكبر وإنتاج فرص العمل للمواطنين من خلال إيجاد الفرص التي يقبلها المواطن ويريد أن يعمل فيها. // يتبع // 17:17 ت م تغريد