تأتي احتفالات المملكة باليوم الوطني هذا العام وقد تحقق للمملكة من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها في المناطق كثير من الإنجازات الملموسة في تطوير السياحة الداخلية والآثار والمتاحف والتراث الوطني، وتأسيس منظومة متكاملة من الشراكة في التنمية السياحية، وما تبع ذلك من الإقبال على السياحة والتعامل معها بثقة من جميع فئات المجتمع، حيث واصلت الهيئة العامة للسياحة والآثار في ظل الدعم والتوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، جهودها الهادفة إلى تحويل السياحة إلى قطاع منتج اقتصاديًا ومثرٍ ثقافيًا واجتماعيًا، وموفر لفرصٍ حقيقية للنمو والاستثمار تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ونشر الوعي أهمية التراث الوطني وتنفيذ عدد من برامجه المختلفة. الآثار والتراث الوطني إنجازات غير مسبوقة حققت الهيئة هذا العام إنجازات غير مسبوقة في مجال الآثار يأتي في مقدمتها كشف (المقر) في وسط المملكة الذي تشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والفريق العلمي السعودي المشارك في الاكتشاف بعرضه على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بقصر الصفا بمكة في شهر رمضان الماضي، حيث استمع الملك المفدى إلى شرح مفصل من سمو رئيس الهيئة عن الكشف الأثري الذي يُعدُّ أقدم موقع تم اكتشافه حتى الآن لاستئناس الخيل في العالم كما أبرز النشاطات الحضارية التي مارسها سكان المنطقة في فترة العصر الحجري الحديث. وقد أثنى خادم الحرمين الشريفين على جهود الفريق العلمي، ووجه -أيده الله- بعرضه في معرض (روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور) الذي يتنقل في أكثر من متحف عالمي. موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعاية معرض الآثار المستعادة وفي إطار الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بالتراث الوطني وعنايته بالمخزون الحضاري الكبير الذي تزخر به المملكة، صدرت موافقته -أيده الله- على تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار (معرض الآثار الوطنية المستعادة) في المتحف الوطني بالرياض تحت رعايته الكريمة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» العام القادم 1433ه. وتأتي الموافقة ضمن رعايته -أيده الله- لقطاع الآثار الذي يشهد التفاتة كبيرة في هذا العهد الزاهر. مبادرة البعد الحضاري وضمن جهودها لإبراز البعد الحضاري للمملكة تبنت الهيئة (مبادرة البعد الحضاري) ويتم حاليًا الإعداد لإقامة ملتقى البعد الحضاري في عدد من المناطق بهدف إبراز البعد الحضاري للمملكة وترسيخ مفاهيمه والتأسيس لأنشطته وبرامجه. وقد أكَّد سمو رئيس الهيئة أن مبادرة البعد الحضاري التي تبنتها الهيئة وحظيت برعاية ودعم من الدولة تمثل في الوقت الحاضر القضية الأساسية والمهمة للهيئة، مشيرًا إلى أن إبراز وتعزيز ما يمثله التراث الوطني من بعد حضاري للمملكة يشكل مشروعًا وطنيًا مهمًا تعمل عليه الهيئة بكل جد واهتمام. أكثر من 530 ألف زائر لمعرض الآثار السعودية بروسيا وإنفاذًا لتوجيهات المقام السامي بشأن انتقال معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» بين عدد من المتاحف الشهيرة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية تأكيدًا لمكانة المملكة التاريخية وإسهامًا في تعريف العالم بالبعد الحضاري للمملكة وما تختزنه من حضارات على مدى التاريخ، اختتمت مؤخرًا فعاليات معرض «روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الثالثة في متحف الارميتاج بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية محققًا رقمًا قياسيًا في عدد الزوار بلغ أكثر من 530 ألف زائر. تدشين المركز الوطني للتراث العمراني دشن سمو رئيس الهيئة «المركز الوطني للتراث العمراني»، وذلك خلال فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 في مركز الرياض الدولي للمعارض. ويعمل المركز للمحافظة على التراث العمراني في كافة مناطق المملكة وتطويره واستثماره بما لا يفقده أصالته وتأثيره في بناء شخصية المدينة السعودية في الحاضر والمستقبل، وتعزيز الهوية الوطنية بشكل عام من خلال التأكيد على أن التراث العمراني حي يعيش بيننا ويشكل جزءا من حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والجمالية وحتى التقنية المعاصرة والمستقبلية. معرض خادم الحرمين الشريفين «سيرة وإنجاز» نظمت الهيئة في شهر جمادى الأولى الماضي معرض الصور الفوتوغرافية عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تحت عنوان «سيرة وإنجاز» الذي يُبرز إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في المجالات التنموية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية وأبرز المشاريع التي تمت وتتم في عهده، وحوى المعرض نحو 200 صورة مختلفة لخادم الحرمين الشريفين، تشمل الصور الفوتوغرافية والأفلام الوثائقية التي شاركت بها العديد من الجهات والشخصيات. إنشاء خمسة متاحف جديدة وفي مجال المتاحف، وضمن إطار منظومة متكاملة لإنشاء خمسة متاحف جديدة، وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور سمو رئيس الهيئة حجر الأساس لمشروع متحف الدمام الإقليمي الذي يُخطط لأنّ يكون واجهة حضارية للمنطقة الشرقية التي تتميز بتعدد مواقعها وأماكنها الأثرية التي تربو على (400) موقع أثري. كما وضع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف بحضور سمو رئيس الهيئة حجر الأساس لتطوير متحف منطقة الجوف الواقع في محافظة دومة الجندل. ملتقى لأصحاب المتاحف الخاصة وفي إطار تقدير الهيئة للدور الكبير الذي يقوم به أصحاب المتاحف الخاصة واهتمامهم بالتراث الوطني والمحافظة عليه، نظمت الهيئة في الرابع من جمادى الآخرة الماضي بالرياض ملتقى «أصحاب المتاحف الخاصة» بالتعاون مع كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، وسَعَى الملتقى إلى تقديم الدعم اللازم لهم وتبادل الخبرات والتجارب بينهم والتعرف عن قرب على توجهات الهيئة تجاه المتاحف الخاصة، وإثراء تجارب أصحاب تلك المتاحف فيما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والتراثية وأساليب عرضها المثلى. إستراتيجية مُحدثة لتنمية السياحة الوطنية أقر مجلس إدارة الهيئة هذا العام الإستراتيجية العامة المُحدثة لتنمية السياحة الوطنية، التي أعدتها الهيئة بالتعاون مع شركائها تنفيذًا لتوجيه المقام السامي الكريم بأن تقوم الهيئة بمراجعة الإستراتيجية العامة بعد عام من صدور تنظيمها. وارتكزت هذه الإستراتيجية المُحدثة على التوجهات الرئيسة التالية: استمرار التركز على السياحة الداخلية كمحور رئيس لكافة الأنشطة والبرامج السياحية، وتحقيق التكامل بين السياحة والآثار والتراث العمراني، وتوجيه التراث نحو الاستثمار بدلاً من الاندثار، وتمكين المناطق وتطبيق اللامركزية في تطوير وإدارة السياحة في المناطق من خلال برنامج «تمكين» الذي تنفذه الهيئة حاليًا، وتسريع وتكثيف برامج التدريب المتخصص، وفتح قنوات إضافية لتوفير فرص العمل والتوظيف للمواطنين، وتطوير وسائل تحفيز الاستثمار للمشاريع والوجهات السياحة، وتطوير منتجات وخدمات وفعاليات سياحية جديدة ومتميزة بأسعار منافسة، وتوفير الجودة في الخدمات والمنتجات السياحية، ومعالجة ما يتعلق بأسعار الخدمات لتكون في متناول جميع شرائح المستهلكين. ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 للعام الرابع على التوالي أقامت الهيئة مناسبتها السنوية ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 الذي واصل تحقيق نجاحاته المميزة ليكون الملتقى الرئيس للسياحة السعودية. وقد افتتح الملتقى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مركز معارض الرياض الدولي بالرياض، وشهد الملتقى هذا العام 12 جلسة وورشة عمل ضمن عنوان الملتقى (قضايا في التجربة السياحية المتكاملة) بمشاركة أكثر من 73 متحدثًا محليًا وعربيًا ودوليًا، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي شاركت فيه 46 من أبرز الشركات العاملة في قطاعي السياحة والسفر ومجالس التنمية السياحية، كما شهد الملتقى عددًا من الرحلات السياحية والفعاليات التراثية المصاحبة. توفير 90313 وظيفة سياحية بحلول العام 2014م في جانب توفير فرص العمل وزيادة نسبة توطين وظائف قطاع السياحة من خلال تحفيز التعليم والتدريب، تم بتوجيه من سمو رئيس الهيئة تحويل المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية إلى مركز وطني من أهم أهدافه تأكيد الثقة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مخرجات التعليم والتدريب السياحي بالمملكة. وقد توقع تقرير صادر عن «تكامل» بالهيئة توفير 90313 وظيفة مستحدثة في عدد من القطاعات السياحية تشمل ثلاثة قطاعات، الإيواء، السفر والسياحة والجذب السياحي بحلول العام 2014م منها 63218 تحتاج إلى تدريب. وأشار التقرير إلى تصدر الإيواء لقطاعات السياحة في توفير فرص العمل خلال العام 2014 ب 57410 فرصة وظيفية ليبلغ إجمالي العاملين 92796 موظفا، مؤكدًا أن إعداد من يحتاجون إلى التدريب منهم يبلغ 40187 سعوديًا. الاستثمار في نهج الشراكة وتفعيلها وتبنت الهيئة آلياتٍ للشراكة الفاعلة مع المناطق والقطاعين الحكومي والخاص والمواطنين في سبيل التكامل وتحقيق النتائج المباشرة، ووقعت الهيئة وتنفذ في سبيل إنجاح الشراكة أكثر من 70 مذكرة تعاونٍ رسَّخت من خلالها نهجًا جديدًا للتعاون والتكامل المؤسسي في سبيل تحقيق الأهداف التي توختها الدولة من تنمية السياحة الوطنية. تدشين برنامج تمكين ودشن سمو رئيس الهيئة على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي بالرياض برنامج (تمكين) الرامي إلى تمكين شركاء الهيئة من قيادة عملية التنمية السياحية والاستفادة كما دشّن النسخة المطورة من موقع الهيئة. ويسعى (تمكين) إلى «بناء المعرفة ونقل التجارب والخبرات إلى الشركاء في المناطق، وتطوير قاعدة المعلومات والبيانات على مستوى المناطق، وإبراز العناصر المميزة لكل منطقة من حيث طبيعتها المناخية والجغرافية والتنوع التراثي والثقافي، وذلك بهدف دعم السياحة الداخلية. المملكة أولاً في شمولية بيانات السفر والسياحة وبصدد المعلومات الإحصائية حققت المملكة (ممثلة بالهيئة) المركز الأول بين 139 دولة في مؤشر «شمولية البيانات السنوية لقطاع السفر والسياحة» عن السنوات الأربع من 2005م إلى 2008 ضمن محور «أولوية السفر والسياحة» من مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2011. جاء ذلك وفقًا لنتائج مؤشر تنافسية قطاع السفر والسياحة لعام 2011م الذي أعلنه المنتدى الاقتصادي العالمي WEF - التابع لمنظمة الأممالمتحدة العالمية للسياحة - خلال ملتقى السياحة العالمي الأول الذي عقد مؤخرًا في إمارة اندوررا. كما حصلت الهيئة على شهادة مواصفات الجودة العالمية (الآيزو) (ISO 9001:2008) في جميع قطاعاتها وأذرعها (أجهزة السياحة والآثار في مناطق المملكة) كأول جهة حكومية في المملكة تحقق هذا الإنجاز. وفازت الهيئة بالمركز الثاني في قائمة أفضل بيئة عمل حكومي التي تنظمها المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بالتعاون مع شركة ون تايم للمرة الثانية على التوالي. توفير حوالي 50 ألف فرصة في مشروعي الليث والقنفذة أولت الهيئة اهتمامًا بمشاريع الاستثمار السياحي، التي تعد الوجهات الساحلية على البحر الأحمر، والوجهات الجبلية بالطائف، ووجهة العقير بالأحساء من أهمها، وفي هذا الصدد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مشاريع الاستثمار السياحي بالليث والقنفذة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس. وتعد مشاريع الاستثمار السياحي بالليث والقنفذة مشاريع واعدة ومميزة، حيث ستسهم المرحلتان الأولى والثانية من المشروع في توفير حوالي 50 ألف فرصة عمل.