منعت قوات نظام الأسد والمجموعات المسلحة الموالية لها أهالي مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق من العودة إلى منازلهم لليوم 486 على التوالي وذلك بعد أن أجبروا على تركها بسبب القصف العنيف واجتياح قوات النظام للمخيم والسيطرة عليه بشكل كامل. ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان لها اليوم في بيروت عن شهود عيان القول : إن أكثر من 80 في المئة من المخيم مدمر بشكل شبه كامل، مؤكدة نزوح عدد كبير من سكان المخيم إلى البلدات والمخيمات المجاورة ما فاقم معاناتهم بسبب الصراع وتردي الظروف الاقتصادية وانتشار البطالة. ولفت البيان إلى أن الكثير من أبناء مخيم السبينة فروا من جحيم الحرب إلى خارج سوريا، في حين تشير تقديرات وكالة "الأونروا" إلى أن نسبة اللاجئين من مخيم السبينة الفارين إلى لبنان قد بلغت 21 في المئة من إجمالي اللاجئين في لبنان والبالغ عددهم قرابة الخمسين ألف لاجئ. من جهة ثانية يشكو أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبسوريا من خلو المخيم من أي مستشفى أو مركز طبي، فضلاً عن نقص الأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى لتلقي العلاج خارج المخيم بسبب منع قناصة نظام الأسد وصول سيارات الإسعاف إلى المخيم. إلى ذلك حذر عدد من الناشطين داخل مخيم درعا من انتشار الأمراض في صفوف الأهالي في ظل اضطرارهم لاستخدام مياه الشرب الملوثة وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عن المخيم منذ حوالي 333 يومًا. يذكر أن أعمال القصف المتكررة التي يشهدها مخيم درعا تسببت وفق إحصاءات أجرتها مؤسسات حقوقية بدمار حوالي 70 في المئة من مبانيه فيما يعيش من تبقى من اللاجئين داخله أوضاعاً إنسانية غاية في الخطورة في ظل انقطاع التيار الكهربائي وعدم توافر المحروقات ومواد التدفئة وفقدان المواد الغذائية ما أجبر المئات من العوائل الفلسطينية من أهالي المخيم للجوء إلى البلدات المجاورة.