أعلن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثامبو أمبيكي، الليلة، موافقة وفد الحكومة السودانية على وقف شامل لإطلاق النار في إقليم "دارفور"، خلال المفاوضات الجارية حالياً بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" مع الحركات المسلحة في الإقليم. وقال أمبيكي: إنه عقد مشاورات مع أطراف التفاوض، كل على حده، لتقريب وجهات بين جميع الأطراف، لأن جلسة المفاوضات خصصت لأجندة التفاوض وإزالة التباين حول القضايا. وأوضح الوسيط الأفريقي، أن وفد حكومة الخرطوم اتفق مع الوساطة الأفريقية أن تكون الخطوة الأولى وقفاً على وقف شامل لإطلاق النار تمهيداً للحوار، بينما اختلفت الرؤية من جانب الحركات بطرحها الحل الشامل ومناقشة قضية "دارفور" في كتلة واحدة. وأشار أمبيكي، إلى أن رؤية الحكومة السودانية تركز على أن الحل السياسي لأزمة "دارفور" حسم "بوثيقة الدوحة"، وعليه يجب مناقشة كيفية وقف إطلاق النار، وانضمام الحركات للحوار السياسي الشامل بالبلاد. وشهدت المفاوضات في يومها الثاني، عقد جلستين صباحية ومسائية، وكان البارز فيها التحركات الواسعة للوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي لتقريب وجهات النظر بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة بإقليم، الذي قتل فيه 300 ألف شخص وفقاً لتقديرات الأممالمتحدة منذ بدء القتال بين المسلحين والحكومة المركزية في الخرطوم عام 2003 .