أكد مجلس الأمن الدولي في جلسة غير رسمية حول السودان، دعمه لعملية الحوار السياسي والتطورات اللاحقة له والمتمثلة في اتفاق المبادئ بأديس أبابا الموقع بين الوساطة ومجموعة إعلان باريس ووفد آلية الحوار الوطني. وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي" وموفدي آلية "7+7" التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني. وقدم رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، تقريراً لمجلس الأمن الدولي عن الأوضاع في السودان والعلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقال مندوب السودان الدائم بالأممالمتحدة رحمة الله عثمان لتلفزيون الشروق إن أمبيكي أطلع المجلس في جلسة استماع مغلقة على خطوات الحوار والسلام في السودان، وطلب من المجتمع الدولي دعم مساعي السلام الشامل في السودان. ودعا أمبيكي المجتمع الدولي لدعم العملية السلمية ومساعدة السودان في الوصول بالحوار الوطني إلى غاياته بدعم الإقتصاد السوداني خاصة فيما يتعلق بالديون الخارجية، ممتدحاً مواقف جميع الأطراف المشاركة في الحوار. ووصف مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، تقرير أمبيكي لمجلس الأمن بشأن عملية السلام والحوار في السودان بأنه "جيد ووجد الترحيب من كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي". وأبلغ المندوب صحيفة "اليوم التالي" الصادرة في الخرطوم أن جلسة مجلس الأمن الدولي كانت غير رسمية ولن يصدر المجلس بيانا أو قرارا حولها، لافتا إلى أن الوسيط الافريقي دعا في تقريره للمجلس المجتمع الدولي لمساندة الحوار الوطني في السودان. وتوقع رحمة الله، أن تشهد عملية الحوار الوطني في السودان خلال الفترة القليلة المقبلة "حراكا مكثفا لتنزيلها لأرض الواقع مستفيدة من هذه الإيجابيات". وأوصى مجلس السلم والأمن الأفريقي بعقد اجتماع للأطراف السودانية بأديس أبابا توطئة لانطلاق الحوار، واستئناف محادثات عاجلة لإقرار وقف عدائيات بالمنطقتين ودارفور، مع وعود للخرطوم بحوافز إقتصادية تشمل الدعم ورفع العقوبات واعفاء الدين الخارجي. وكان أمبيكي قد أبلغ الخرطوم، باستئناف المفاوضات بينها ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في 15 أكتوبر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار شامل. وأكد مندوب السودان بالأممالمتحدة أن الجزء الثاني من بيان أمبيكي استعرض علاقات السودان مع جنوب السودان، وحث البلدين على بدء حوار مجتمعي بين سكان منطقة أبيي للتوصل إلى تفاهمات حول النزاع. وأضاف أن الجلسة شهدت أيضا تقريرا قدمه المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس شمل شرحا للجهود الخاصة بعملية السلام، وقال إن منكريوس أثنى على البيان الذي قدمه أمبيكي.