وسط قلق عربي وإفريقي من انفصال جنوب السودان، انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مباحثات دولية حول أوضاع السودان تستمر لمدة يومين بمشاركة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومبعوثي ثلاث دول للسودان. وستركز المباحثات على الوحدة ومخاطر الانفصال في وقت أنهى فيه مبعوث الرئيس الأمريكي إلى السودان سكوت جريشن جولته في الخرطوم ودارفور وجوبا. وبدأ في أديس أبابا اجتماعات تشاورية حول السودان أمس بمشاركة ممثلي الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وبعض دول الجوار والأطراف ذات الاهتمام بقضايا السودان ورئيس حكماء إفريقيا ثامبو امبيكي وجبريل باسولى الوسيط المشترك لدارفور ووفد قطرى. وقال مصدر دبلوماسى إن "وحدة السودان ستكون هي الموضوع الرئيس لهذه الاجتماعات بما يمثله الانفصال من مخاطر إقليمية ودولية"، مضيفاً أن هذا الاحتشاد يشير إلى اهتمام المجتمع الدولي والإقليمي والدول بموضوع الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب. وقال إن الموضوع الثاني لهذه المشاورات هو قضية دارفور في ضوء مفاوضات الدوحة بجانب مناقشة تطورات تطبيق اتفاقية السلام الشامل بعد الاجتماع الأخير لمفوضية التقييم والتقدير بالخرطوم حيث يشارك في اجتماع أديس أبابا عدد من المبعوثين الذين شاركوا في اجتماع الخرطوم من بينهم جرئيشن والمبعوث النرويجي. إلى ذلك أنهي المبعوث الأمريكي للسودان جولته في الخرطوم بلقاءات مع قيادات القوات الدولية في دارفور حول كيفية تحقيق السلام هناك، في وقت قال فيه الجيش السوداني إن حركة العدل والمساواة بدأت في شن هجمات على مواقع تدعي أنها استولت عليها بغرب دارفور "ضاربة بالاتفاق الإطاري عرض الحائط". وقال إن مفاوضي الحركة بالدوحة "تقدموا بمطالب تنم عن عدم جديتها في التوصل لاتفاق سلام". وأشار بيان صادر من قيادة الجيش إلى أن الحركة بدأت عمليات انتشار في غرب وشمال دارفور بعد أن سمحت لها الحكومة بإدخال قواتها من تشاد في أعقاب الاتفاق مع انجامينا وتقدم مفاوضات السلام في قطر. وكانت تسريبات في الخرطوم أكدت محاصرة المتمردين لبعض المدن إلا أن الجيش اعتبر ذلك "شائعات"، محذرا في الوقت نفسه بشدة من أنه "لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المجموعة المتمردة بل سيرد بحزم حماية للمواطنين". الخرطوم: فايز السليك