أقيمت على هامش فعاليات الصالون الثقافي في الجناح السعودي بمعرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس أمسية قصصية استعرضت تجربة القاص السعودي حسن البطران، بمشاركة الشاعر الإماراتي محمد البريكي ، والكاتبة الإمارتية أسماء الزرعوني، وأدارها مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية والمشرف على الصالون الثقافي الدكتور محمد المسعودي الذي بدأ بالتساؤلات الدائمة عن القصة القصيرة والغموض الذي يكتنف تعقيدها وإبدعاها . ثم بدأ القاص البطران حديثه بالتعريف بالقصة وأركانها التى تعتمد على الرمزية والكثافة والمفارقة والخاتمة كجزء من النص ، مبينا أن لا سرد بلا شخصية، وأن القاص حمّل البناء الجمالي بعداً ببصماته الخاصة و بنية تتمتع بالشفافية ،.. حتى تصبح الصورة مؤثرة ولها دلالاتها موضحا ذلك بنماذج قصصية من أعمال" كالنص الإبداعي " شطر "و " بطاقة صعود" . وأوضح أن القصص تكشف أن المبدع العربي لا يمكن أن ينفصل عن ثقافته أو واقعه ، لافتا إلى أن القصة القصيرة جدا تحكي رسالة معينة لا تلامس مشاعر المبدع بينما الخاطرة هي تعبير عما يجيش فى كيان وروح المبدع. أما عن الفارق بين القصة القصيرة والرواية أكد البطران أن الرواية هي مجموعة قصص قصيرة لها رمزيتها وشخوصها وتتعدد بها الأزمنة . وأوضحت أستاذة الأدب في جامعة الملك سعود الدكتورة ميساء خواجة الفارق بين القصة القصيرة والرواية ، مبينة أن القصة القصيرة تدور حول حادثة واحدة لشخصية واحدة أو عدة شخصيات فرعية ولا يتسع المجال لتعدد الأحداث كما تتميز بصغر حجمها وسهولة قراءتها ، أما الرواية فهي أطول أنواع القصص وتمتاز بأنها كثيرة الأحداث وتتعدد شخصياتها وإثارتها لقضية كبرى أو عدد من القضايا من خلال الأحداث والأشخاص وتقوم على العناصر الحوادث ، الشخصيات ، الحبكة الفنية ، الزمان والمكان . //انتهى// 13:46 ت م تغريد