أكد مجلس الشورى الليبي في بيان له اليوم أن الوضع المأساوي في ورشفانة غير مقبول ويقتضي توحيد الجهود لوقف العنف. وأضاف أن بعثة الأممالمتحدة بليبيا لم تتعاطى بجدية مطلوبة مع متطلبات الوضع الإنساني في ورشفانة، حيث كان عليها أن تكون مسألة الممرات الإنسانية الآمنة واعتبار ورشفانة منطقة منكوبة. واستنكر المجلس استهداف السكان المدنيين وسرقة أمتعتهم وحرق بيوتهم وتدميرها بالآلات الثقيلة، مُطالبين المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويعلن بصراحة ووضوح إدانته القاطعة لهذه الأعمال. وأدان البيان تجاهل المجتمع الدولي لهذه المجازر وأعمال العنف والحرق والتدمير للبيوت وتهجير السكان الأبرياء، كما غاب عن المجتمع الدولي حقيقة أن كبح أعمال التشكيلات المسلحة في ليبيا لن يتحقق إلا بحماية الأبرياء ووضع حد لأعمال العنف التي تنتهجها التشكيلات المسلحة. وطالب البيان بسرعة إرسال خبراء دوليين لتقييم الوضع الإنساني وحاجات السكان المدنيين في منطقة ورشفانة. كما طالب مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بزيارة ورشفانة والإطلاع على الجرائم التي ترتكب نتيجة المواجهات المستمرة التي يتم خلالها القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان وتقتل وتصيب المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ وتؤدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية للسكان في كل مناطق ورشفانة.