طالب مجلس الشورى والحكماء بورشفانة الحكومة الليبية بمعالجة الأوضاع الإنسانية التي تشهدها المنطقة جراء القصف الذي تتعرض له من مسلحين تابعين لعملية فجر ليبيا, بالاضافة الى تشكيل لجنة تقصي حقائق على الفور للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها هذه التشكيلات بمنطقة ورشفانة. كما طالب المجلس في بيان له اليوم هيئات الإغاثة بالقيام بواجبها بإغاثة المنكوبين وتوفير الأدوية وحليب الأطفال والإسراع بإمداد مستشفى الزهراء بالمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية وإنشاء مستشفيات ميدانية، وتوفير الحماية لسيارات الإسعاف التي تنقل المصابين سواء داخل ليبيا أو إلى تونس، فضلاً عن توفير خدمات الإسعاف الطائر للجرحى والمصابين وتسهيل التأشيرات والنقل للحالات الخطرة للجرحى. ووصف المجلس منطقة ورشفانة بالمنكوبة إنسانيًا والوضع الأمني بالهش, مشدداً على حاجتها إلى ممر إنساني بشكل عاجل. وأضاف "إن ما حدث يعزز الاعتقاد بأن ورشفانة تتعرض إلى مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف دفع أبناء ورشفانة للحرب الأهلية وليبيا كوطن للتقسيم". وأوضح أن "ما يزيد الأمر تعقيدًا هو عدم تفهم الحكومة الليبية لما يدور ميدانيًا حيث لم يتم وضع آلية يتم بها كبح انتشار التشكيلات المسلحة في ليبيا، ووقف الاعتداءات والقصف العشوائي، ويضمن بها حماية المدنيين الأبرياء والقضاء على إرهاب التشكيلات المسلحة التي تروع السكان المدنيين بورشفانة".