أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن التعاون والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي كان ولا يزال فعالاً منذ بدء العملية السياسية في اليمن، وقد أسهم في البدء في عملية انتقال سلمية للسلطة واتخاذ خطوات مهمة للخروج باليمن من دائرة العنف والفوضى. وقال معاليه في كلمة خلال الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن الذي عقد اليوم في نيويورك : إن العملية الانتقالية في اليمن شابها الكثير من الصعوبات إلا أن اليمن كان يسير في اتجاه ايجابي، حيث تحسنت الظروف الأمنية والسياسية وتم اختتام مؤتمر الحوار الوطني بنجاح، وبدأت عملية تنفيذ مخرجاته، حيث كان اليمنيون يتطلعون إلى الانتهاء من صياغة دستور فيدرالي جديد، وإجراء انتخابات نيابية، إلا أن الأحداث المؤسفة والأخيرة التي جرت في صنعاء ومناطق أخرى تعرقل العملية السياسية وتضع اليمن على مفترق طرق، كونها أكبر تحد يواجه اليمن منذ توقيع المبادرة الخليجية. وأكد الدكتور الزياني مواصلة مجلس التعاون دعم الشعب اليمني الشقيق والرئيس عبدربه منصور هادي، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجنب التحريض والتصعيد، والتمسك بنهج يجنب اليمن الانزلاق إلى حالة من الفوضى والعنف تهدد أمنه واستقراره ووحدته، والعمل على استكمال وتنفيذ مخرجات الحور الوطني وتعزيز العملية السياسية التي جعلت اليمن نموذجا يشار اليه في مجال التسوية السلمية للنزاعات الوطنية. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن منطقة الشرق الأوسط وهي تشهد اضطرابات وتوترات غير مسبوقة، لا تحتمل المزيد من استشراء العنف والفوضى، داعيًا المجتمع الدولي الذي توحد في دعم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن أن يقوم بدور فعال لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول، وأن يدعم استمرار العملية السياسية، ويضع حدا للتعطيل الحاصل فيها، وللتدخلات الخارجية التي تعبث بمستقبل اليمن وشعبه، وأن يساعد على ترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلى واقع ملموس. //انتهى// 00:08 ت م تغريد