أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الذي عقد في نيويورك أمس، عن أسفه العميق وقلقه البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مرحبا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأول، متمنيا أن يؤدي إلى وقف العنف وتعزيز أمن اليمن واستقراره، معربا عن أمله في أن يتجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وأكد المجلس الوزاري وقوفه مع اليمن الشقيق ودعمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ولجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء، داعيا الأطراف كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية، وتجنب الإثارة والتحريض، والتمسك بنهج سياسي يجنب اليمن الانزلاق إلى حالة من الفوضى والعنف تهدد أمن اليمن واستقراره ووحدته، والعمل على استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتعزيز العملية السياسية التي جعلت اليمن نموذجا يشار إليه لحل الخلافات سلميا. من جهة اخرى، رحبت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية فى اليمن ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي بتوقيع اتفاق السلم والشراكة لحل الأزمة الحالية في اليمن. وشددت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في بيان مشترك أصدره سفراؤها المعتمدون بصنعاء أمس على ضرورة التنفيذ السريع والكامل لجميع بنود الاتفاق والتزام جميع الأطراف بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومُخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة. وطالب البيان بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في صنعاء والجوف ومأرب ومناطق الصراع الأخرى لحماية حياة المدنيين الأبرياء.