استقبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمقر رئاسة الجمهورية اليوم معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني . وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعرب عن تقدير مصر لمواقف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الداعمة لها خاصة البيان الصادر عنه في 28 يناير الماضي بعد إقرار الدستور المصري الجديد ، كما رحب الرئيس المصري بالبيانين الصادرين عن اجتماعي اللجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى وزراء الخارجية في 10 يوليو و12 أغسطس الماضيين في جدة، وما تضمناه من تقدير للجهود المصرية المختلفة . وأضاف بدوي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أهمية البُعد الديني في عمل المنظمة، الذي يتطلب دعمًا من الدول الأعضاء كافة بهدف تجديد وتصويب الخطاب الديني، وإثراء الواقع الفكري للمجتمعات العربية والإسلامية فضلًا عن التصدي لمشكلات الجهل والفقر والمرض من أجل وقف زحف جماعات التطرف والإرهاب على الدول العربية والإسلامية . وأوضح أن الرئيس المصري أكد للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن مصر حريصة على اضطلاع المنظمة بمسؤولياتها خلال فترة رئاستها لها، وأنها ستستمر في تقديم كل ما يلزم من دعم للمنظمة وأهدافها على جميع الصعد ، مشددًا على أهمية إسهام المنظمة فعليًا في مجال مكافحة الفقر والجهل في المجتمعات الإسلامية، اللذين باتا يمثلان الخطر الحقيقي على الأمتين العربية والإسلامية . وأفاد بدوي أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أوضح خلال اللقاء أن تردي الأوضاع الاقتصادية والتعليمية فضلًا عن غياب خطاب ديني معتدل أدى إلى خلق بيئة مواتية لنمو نزعات التطرف كما يسّر من استقطاب بعض العناصر للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وذلك إلى جانب التمويل الخارجي لإزكاء مثل هذه التوجهات السلبية . وتابع قائلًا : إن معالي الأمين العام للمنظمة لفت الانتباه إلى أن نشاط عمل المنظمة لا يقتصر على البعد الديني فقط، ولكنه يشمل أيضًا أبعادًا سياسية وإنسانية وتعليمية من خلال متابعة المنظمة للقضايا الحيوية بالنسبة للدول الأعضاء، ومنها القضية الفلسطينية فضلًا عن الأوضاع في العراق وليبيا وسوريا . وخلص إلى القول إن معاليه أعرب عن تطلعه إلى الإسهام المصري في صياغة الخطة العشرية الجديدة للمنظمة عقب انتهاء الخطة الحالية، مبينًا أن الرئيس المصري أكد حرص بلاده على الإسهام في صياغة الخطة الجديدة التي يتعين أن تأخذ في الحسبان شواغل العالم الإسلامي، وأن تكون أهدافها واقعية وقابلة للتحقيق .