استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (السبت)، بمقر رئاسة الجمهورية، في مصر الجديدة، السيد نوبو كيشي، النائب البرلماني الأول لوزير خارجية اليابان، الذي يحمل رسالة للرئيس من رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير توشيرو سوزوكي، سفير اليابانبالقاهرة. وصرّح السفير إيهاب بدوي، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن المسؤول الياباني أعرب عن تثمين بلاده لدور مصر، ومساندتها للمبادرة المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مستفسراً عن الأوضاع الراهنة في القطاع، حيث تم استعراض آخر تطورات الموقف والجهود المصرية ذات الصلة لتحقيق الهدنة. وعلى الصعيد الثنائي، أكد الرئيس السيسي عمق العلاقات المصرية - اليابانية، التي تتسم بالود والصداقة، وشملت العديد من أطر التعاون، مؤكداً على حرص مصر على تدعيم البعد الاقتصادي والاستثماري في العلاقات الثنائية، لاسيما في ضوء العديد من المشروعات التنموية القائمة بين الطرفين، والجاري التشاور بشأنها، ومن بينها مشروع قناطر ديروط، فضلاً عن آفاق التعاون في مجال الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، آخذاً في الاعتبار أننا بصدد مراجعة قوانين الاستثمار في مصر، وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات. وأضاف الرئيس السيسي "إننا نعمل على إنشاء عاصمة إدارية لمصر، بهدف التوسع العمراني، وتخفيف الضغط السكاني عن العاصمة القاهرة، بما يساهم في استعادتها لرونقها كمدينة تاريخية جميلة تعكس حضارة مصر". وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أوضح السيسي أنه يتعين أن "تتكاتف جهود المجتمع الدولي لصياغة استراتيجية عالمية موسعة لمكافحة الإرهاب، وذلك ليس فقط من منظور أمني، وإنما أيضاً من منظور تنموي، يأخذ بعين الاعتبار مكافحة الفقر والجهل، ونشر التعليم، وتوفير فرص العمل للشباب"، مشيراً إلى أن "مصر بدأت طريق الإصلاح الاقتصادي، واتخذت حزمة من الإجراءات والقرارات لإصلاح بعض الاختلالات التي تثقل كاهل الدولة". من جانبه ، أثنى المسؤول الياباني على قرارات ترشيد الدعم، التي اتخذتها الحكومة المصرية، مؤكداً أنها "قرارات صعبة، ولكنها على الطريق الصحيح"، معرباً عن مساندة بلاده لمصر، واتخاذها قراراً بالموافقة على تنفيذ مشروع قناطر ديروط، فضلاً عن الشركات اليابانية المستثمرة في مصر، والبالغ عددها خمسين شركة.