ينظم مركز الخليج للأبحاث بمقره في جدة في ال 29 من شهر شوال الحالي فعاليات ملتقى الخليج الخامس الذي تستضيفه جامعة كمبريدج بالمملكة المتحدة للعام الخامس على التوالي ، بمشاركة معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني ، وعدد من المسؤولين في دول الخليج ، والمملكة المتحدة ، ونخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم . ويركز الملتقى الذي يستمر أربعة أيام في دورته الحالية على المتغيرات والتحديات ، التي تواجه دول الخليج خاصة على المستوى الاقتصادي ، إضافة إلى الشأن السياسي والاستراتيجي . وأوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر أن هذا الملتقى يأتي في وقت مهم للغاية لدول الخليج العربية خاصة ، ولجميع دول المنطقة ، التي تشهد تحولات مهمة على مختلف الأصعدة ، مشيراً إلى أن هذا الملتقى ينظمه المركز بالتعاون مع جامعة كمبريدج البريطانية في المملكة المتحدة بشكل سنوي منذ العام 2010م . وأفاد الدكتور بن صقر أنه شارك في الدورات السابقة للملتقى 1500 باحث وأكاديمي قدموا 800 بحث وورقة علمية من 85 جنسية وقدموا من 63 دولة ، حيث تناولت هذه الأبحاث والأوراق العلمية الأوضاع في دول الخليج والرؤية المستقبلية لدول المنطقة على ضوء التحديات التي تواجهها ، كذلك احتياجاتها ومتطلباتها التنموية, والحفاظ على مستوى رفاهية مواطنيها رغم الأزمات المالية التي هزت الاقتصاد العالمي والتحولات والمتغيرات التي عصفت بالعديد من دول المنطقة عقب أحداث ما يُطلق عليه الربيع العربي ، وأثرت سلباً على الدول التي شهدت هذه الأحداث, وامتدت تأثيراتها السلبية إلى دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في جانبها الاقتصادي. وأشار إلى أن الملتقى في دورته الحالية سيخصص محوراً عن تحول دول الخليج من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ، ومناقشة المزايا التي ستعود على شعوبها ودولها من هذا التحول خاصة في الجوانب الاقتصادية والأمنية والدفاعية والسياسية ، وكذلك استعراض تجربة الاتحاد الأوروبي والاستفادة منها في إنشاء الاتحاد الخليجي العربي . وبين أن الملتقى سوف يتناول عدة محاور خلال جلساته منها الاقتصاد في دول الخليج وتوطين اقتصاديات المعرفة, دول الخليج ومستقبل الطاقة سواء من ناحية احتياجات دول الخليج في الاعتماد بشكل تدريجي على الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة النووية للأغراض السلمية, والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبحث مستقبل الطاقة الأحفورية في ضوء الاستخدام الوسع للنفط الصخري . ولفت الدكتور بن صقر الانتباه إلى تركيز الملتقى على بحث تأثيرات الهجرة في المستقبل على دول الخليج, ومناقشة قضايا التنمية المستدامة في دول الخليج والعلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الإفريقية ومستقبل هذه العلاقات بين الجانبين , إضافة إلى تقييم العلاقات الخليجية الأمريكية والسياسة الخليجية الخارجية , ومستقبل العلاقات الخليجية الإيرانية وغير ذلك من القضايا المتعلقة بحاضر ومستقبل دول الخليج , منوهاً أن مركز الخليج للأبحاث يتيح للمهتمين بالشأن الخليجي الاطلاع على الأبحاث والأوراق البحثية والاستفادة منها .