بحث رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني مع سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية المعتمدة لدى ليبيا ديبورا جونز الأوضاع الراهنة والوضع الأمني بشكل عام في عموم ليبيا وفي العاصمة طرابلس بشكل خاص. وعبرت السفيرة الأمريكية خلال اللقاء عن قلق بلادها والمجتمع الدولي ازاء الأحداث الأخيرة والمؤسفة في طرابلس واصفةً إيها بأنها لا تصب في مصلحة ليبيا وبناء الدولة. ونقلت سفيرة امريكا بليبيا طلب حكومتها من الأطراف المتنازعة الوقف الفوري لأعمال العنف وترويع المواطنين وتعريض المنشآت ومؤسسات الدولة الى الدمار والخراب. كما أشارت إلى أنها أجرت لقاءات مع الأطراف المتنازعة ونقلت لهم رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي يراقب بقلق شديد ما يحدث في ليبيا من تهديم وتدمير لمؤسسات الدولة، مشيرةً إلى أن المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تعد ليبيا طرفاً فيها تجرم الاعتداء على المطارات الدولية وتخريب الطائرات التي تعمل على نقل المسافرين. وأوضحت السفيرة أن المجتمع الدولي لن يقف متفرجا وسوف تتم ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم القانونية. وأكد رئيس الحكومة الليبية من جانبه أن حكومته شكلت لجنة تضم أعضاء من عدة مناطق تعمل على التواصل مع الجهات المتنازعة لحل الأزمة وضمان سلامة الملاحة الجوية وتحديد الأماكن التي على القوى المتصارعة المكوث فيها. وأضاف أن الحكومة قد أخطرت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية بهذا القرار. وتناول اللقاء الإجراءات التي اتخذت لإتمام عملية تدريب وتأهيل للجيش الليبي والشرطة وأكد الطرفان على أهمية الأسرع بإنهاء هذه المهمة لبناء مؤسسات الدولة الأمنية.