عرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء عن دعمه للشعب الليبي ولتحوله نحو الديمقراطية وذلك في اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الليبي علي زيدان في البيت الأبيض. ورشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما موظفة دبلوماسية لتكون سفيرة أمريكية جديدة في ليبيا لتحل محل السفير الذي قتل في هجوم إرهابي في بنغازي وثلاثة أمريكيين آخرين العام الماضي. وكان زيدان تعهد في اجتماع سابق مع وزير الخارجية جون كيري ب «العمل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الوصول إلى الحقيقة من الذي دبر الجرائم التي ارتكبت التي أسفرت عن مقتل هذا الصديق العزيز ورفاقه». وأثنى كيري على زيدان كممثل لأول حكومة ليبية منتخبة في 40 عاما وأضاف أن المجتمع الدولي «فخور جدا جدا بأننا ساعدنا في منح الشعب الليبي إمكانية جيدة للنجاح من أجل مستقبله وأننا ساعدنا في منع إزهاق آلاف الأرواح. لذلك فإن حقيقة أن رئيس الوزراء هنا اليوم هو دليل على ما ذهبت إليه ليبيا،وصراحة مدى سرعة وصولها إلى تلك المسافة البعيدة». وأشار كيري إلى الدعم الأمريكي المتواصل لتشجيع الاستقرار في ليبيا والمنطقة وتهيئة بيئة اقتصادية مفتوحة لجميع الليبيين. والتقى زيدان كذلك مستشار الأمن القومي توم دونيلون في أول زيارة له إلى واشنطن. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي :»أكد الرئيس التزامه من جديد بضمان محاكمة مرتكبي هجمات 11 سبتمبر ضد القنصلية الأمريكية في بنغازي وشدد على أهمية تعاون ليبيا مع التحقيق الجاري في هذا الشأن». وأضافت المتحدثة أن أوباما وزيدان بحثا سبل التعاون لدعم المؤسسات الحكومية الليبية وتعزيز الأمن وسيادة القانون. وتم ترشيح ديبورا كيه جونز لمنصب السفيرة الأمريكية في ليبيا. وتعمل جونز بوزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 1982، وعملت سفيرة لبلادها في الكويت من 2008 إلى 2011 ، وهي أيضا باحثة في مركز أبحاث الشرق الأوسط في واشنطن وقامت بالتدريس في كلية الحرب البحرية الأمريكية. وقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين في هجوم على القنصلية في بنغازي يوم 11 سبتمبر العام الماضي. وأثار الحادث غضبا سياسيا في الولاياتالمتحدة على خلفية وصف مسئولين للحادث في البداية بأنه عملية احتجاجية أكثر من كونه هجوما مدبرا وأثار الهجوم أيضا تساؤلات حول سبل أمن الدبلوماسيين. وشغلت جونز مناصب دبلوماسية في تركيا والإمارات وإثيوبيا وسوريا. ويتعين الحصول على موافقة مجلس الشيوخ على ترشيح السفيرة الأمريكيةالجديدة في ليبيا قبيل تسلمها مهامها.