يواجه الاتحاد الأوروبي انقسامات خطيرة بين دوله الثمان والعشرين بعد أسبوعين من الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي جرت في الرابع والعشرين من مايو الماضي ولم تسفر عن حصول أي مجموعة سياسية على أغلبية واضحة داخل البرلمان الأوروبي. ويدور نزاع حاد حالياً بين مؤيدي تكليف رئيس وزراء لكسمبورغ السباق جان كلود جونكر وبين الداعين إلى ترك مجلس رؤساء الدول والحكومات ليفصل في هذه المسألة. وتقود بريطانيا حملة شرسة ضد جونكر الذي ينتمي إلى حزب الشعب الأوروبي وتبوأت مجموعته المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لكن دون الحصول على الأغلبية المطلقة. وهدد رئيس الوزراء البريطانيي ديفيد كاميرون بانسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي في حال تكليف جونكر بمنصب رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي الأمر الذي اعتبره العديد من المحليين الأوروبيين بمثابة سعي من كاميرون لكسب قطاع من الرأي العام في بلاده قبل استفتاء حاسم مقرر عام 2017 بشأن مستقبل انتماء بريطانيا للتكتل الأوروبي. وأعلنت المستشارة الألمانية ميركل اليوم في ختام اجتماعات استمرت يومين في السويد التقت خلالها رؤساء حكومات بريطانياوالسويد وهولندا وهي الدول الثلاث المناهضة لجونكر أنها مستمرة في التمسك باسم رئيس وزراء لكسمبورغ السابق. ولكن تصريح ميركل يهدف وفق المراقبين إلى تهدئة الرأي العام الألماني الذي يخشى من أن يتجاوز المسئولون الأوروبيون حكم الناخب الأوروبي مرة أخرى مما سيزيد من تأثير القوى الشعبوية والمشككة في أداء أوروبا. وقال دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم إن شعوراً عامًا بعدم الارتياح يسود الأوساط الأوروبية بسبب المناورات التي تقودها بريطانياوالسويد وهولندا وبدرجة أقل ألمانيا للتحكم في مستقبل توازنات القوى داخل أوروبا. وأضاف المصدر أن فرنسا تتحرك هي الأخرى لتعبئة ايطاليا ودول الجنوب الأوروبي لصالحها. // يتبع // 18:28 ت م تغريد