أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق جان-كلود يونكر انه «واثق» من انتخابه رئيساً للمفوضية الاوروبية في تموز (يوليو) المقبل، على رغم مواجهته معارضة قوية من دول مهمة، وسط معلومات عن تحذير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون من أن انتخاب يونكر سيؤدي الى خروج بلاده من الاتحاد. وقال يونكر لصحيفة «بيلد» الالمانية: «داخل مجلس اوروبا، ثمة اكثرية ضخمة من رؤساء الدول والحكومات المسيحيين الديموقراطيين والاشتراكيين الذين يدعمونني». وأضاف انه سيعمل على «جمع آخرين» في صفّه، وزاد: «على اوروبا ألا تدع نفسها تتعرّض لضغط». وأظهر استطلاع للرأي أعدّته «بيلد» أن 43 في المئة من الالمان يؤيدون يونكر، في مقابل 34 في المئة يرفضونه. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أعلنت الاسبوع الماضي دعمها ترشّح يونكر، لكن دولاً أوروبية تعارض بشدة انتخابه لرئاسة المفوضية، بينها بريطانيا والسويد وهنغاريا وهولندا وفنلندا. وأوردت «بيلد» ان باريس ايضاً تعارض ترشّح يونكر، مشيرة الى انها تريد ان يتولى فرنسي هذا المنصب. وأضافت ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ابلغ مركل انه يحتاج الى ارسال «اشارة» الى الناخبين الفرنسيين بعد الفوز التاريخي الذي حققه حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف في الانتخابات الاوروبية قبل اسبوع. وتابعت ان هولاند «ضغط من اجل برنامج استثمارات واسع، ووضع على الطاولة (اسم) وزير المال السابق بيار موسكوفيسي». وكانت مجلة «دير شبيغل» الالمانية أوردت ان كامرون ابلغ مركل ان انتخاب يونكر «سيزعزع حكومته الى درجة انها ستطرح الخروج من الاتحاد الاوروبي على استفتاء». ونقلت عنه قوله إن «شخصية من ثمانينات القرن العشرين لا يمكنها ان تسوّي مشكلات السنوات الخمس المقبلة». كامرون الذي مُني حزبه بخسارة مذلة في انتخابات البرلمان الاوروبي أمام حزب «الاستقلال» البريطاني المناهض للاتحاد الاوروبي، تعهد تنظيم استفتاء عام 2017 في شأن عضوية بريطانيا في الاتحاد. وكان قادة الاتحاد يعيّنون رئيس المفوضية، لكن قوانين جديدة تفرض عليهم أن يأخذوا في الاعتبار نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي.