أكد كتاب مصريون أن برقية التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود للرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي بأنها بلورة واضحة لموقف المملكة العربية السعودية الداعم والمؤيد للتحولات التي أنقذت مصر من فوضى وتمزق وحرب أهلية. وأوضحوا في مقالات صحفية أن خادم الحرمين الشريفين لم يرغب فى إرسال رسالة بروتوكولية معتادة، لكنه حرص على خصوصية البرقية في مفرداتها ومعانيها اللفظية والسياسية وأرادها وثيقة تاريخية تدخل ضمن ملف العلاقات بين البلدين. وقال الكاتب عماد الدين أديب : إن "هذه هي أقوى رسالة تضامن من حاكم سعودي إلى حاكم مصري في التاريخ المعاصر "، مفيداً أن الرسالة لم تكن معتمدة على أسلوب الخطابة العربي القائم على المجاملات والمديح، لكنها رسالة سياسية فيها حب من ناحية، ودعم من ناحية أخرى، وتحذير من ناحية ثالثة". وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين عبر وأحسن التعبير عن المشاعر الدافئة التي تربط الشعبين في مصر والمملكة، وعن أهمية هذه العلاقة الخاصة من منظور الرياض، أما بالنسبة للدعم، فقد حرص - حفظه الله -على ألا يقتصر الدعم السعودي على كلمات وعبارات مؤيدة ومشاعر جياشة، ولكن دعا إلى مؤتمر ترعاه بلاده للمانحين لدعم الاقتصاد المصري لإدراكه العميق بأن مصر تحتاج في تلك الفترة لما هو أهم وأكبر من العبارات الرنانة لإنقاذ اقتصادها. // يتبع // 17:23 ت م تغريد