أكد وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن رسالته لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي جماعة الإخوان هي أن «مصر تتسع للجميع»، مشيرا إلى أن للشعب المصري إرادته الحرة في أن يختار من يشاء لحكمه، وأن القوات المسلحة والشرطة أمناء على إرادة الشعب في اختيار حكامه. وثمن وزير الدفاع المصري مواقف ودعم خادم الحرمين الشريفين الدائمة لمصر. وحذر السيسي في كلمة له أمام ضباط الجيش والشرطة أمس في أول تصريحات علنية له منذ فض قوات الأمن الأسبوع الماضي لاعتصامين لأنصار مرسي من أنه لن يكون هناك تسامح مع من يلجأ للعنف. وشدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المصري ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه وزير الداخلية اللواء محد إبراهيم، وقادة القوات المسلحة ورؤساء هيئات الأمن بحضور قادة سياسيين ومفكرين ورجال دين، على أن جيش وشرطة مصر لم يخونوا العهد ولكنهم ينفذون إرادة الشعب المصري في اختيار من يحكمه. وقال السيسي «لقد حذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني، وأن ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي». واستعرض جملة من المواقف التي تمثل فرصا ضيعها النظام السابق واتباعه خلال العام الماضي من أجل تعديل المسار السياسي في البلاد، وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات، والاعتقاد بتآمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقي على ضلال. واستطرد قائلا «أقول لمن يردد مقولة استيلاء الجيش على السلطة، إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد».