«هيئة الطرق»: مطبات السرعة على الطرق الرئيسية محظورة    هل اقتربت المواجهة بين روسيا و«الناتو»؟    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    ترمب يستعيد المفهوم الدبلوماسي القديم «السلام من خلال القوة»    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أرصدة مشبوهة !    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب المصري مقدراً وقفة الملك عبدالله: هكذا يعرف الرجال.. هكذا مواقف الحكماء
نشر في أنباؤكم يوم 05 - 06 - 2014

الصورة في مصر تضيق بها المساحات، فالتفاصيل في كل مكان، والكلام يبدأ ولا ينتهي، لأنه يجري على كل لسان.. والمناسبة ليست موقفاً مؤخراً ولا حدثاً جديداً، فالمشاعر موصولة، والمحبة انعقدت عليها القلوب.. ولا مجال هنا لإطراء ولا مجاملة، فالحقائق حين تستمد من الشمس جلاءها لا تحتاج الا الى تقرير بسيط..
كانت تلك مقدمة تحقيق نشرته "الرياض" اليوم، وفيما يلي نصه:
في لقاء بثته عدة قنوات فضائية مع المشير عبدالفتاح السيسي قبل الانتخابات الرئاسية، قال عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، أنه "حكيم العرب" و"كبير العرب" ووصفه بصفات النبل، وبالأخلاق العربية الأصيلة، وبتوجهاته الاسلامية والانسانية.. لم يكن ذلك اطراءً من المشير عبدالفتاح السيسي لخادم الحرمين بل ادراكا عادلا لصفاته وتوجهاته..
وعلى صعيد المواطن المصري البسيط وضع العامة لافتات باسم الملك، وحمل الباعة الجائلون صورة لأنهم وجدوا أنها تعود عليهم بخير وفير نظرًا لحرص الناس على أن تكون صورته في بيوتهم، أطلقوا اسمه على الميادين، وسموا باسمه بعض الشوارع، ولهجت كل الألسنة بالدعاء له..
موقف لخادم الحرمين لبلده الثاني كما يسمي مصر بعد موقف فتعددت المواقف، ووضعت الناس في حيرة: كيف يقدرون لهذا الرجل مواقفه وكيف يردون الجميل..؟
في هذه العجالة ننقل قليلا مما فاضت به امس الصحف المصرية، وننقل قليلا مما أدلى به أدباء أو مفكرون أو علماء اقتصاد أو غيرهم، وكلهم تحت مظلة "مواطن من مصر"..
هكذا يعرف الرجال،
ومواقف الحكماء
-----------------
ثمن علماء دين وسياسيون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في البرقية التي بعث بها الى الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي لعقدة مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وتحذيره الجميع من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر.
فقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام: إننا نشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز جميع مواقفه المشرفة والداعمة لمصر وشعبها في وقت الأزمات التي مرت بها مصر، مؤكدا أن هذه المواقف جسدت روح الاخوة الاسلامية . وأضاف ان مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد للعالم على وحدة المصير المشترك الذي يربط بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه أشاد محمود الشريف نقيب الأشراف في مصر بالدور الوطني والعروبي التاريخي المشهود لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جمع شمل اﻷمة العربية ودعم مصر في استنهاض همتها في ظل قيادة الرئيس المشير عبدالفتاح السيسي ودعوة كل الدول الصديقة والشقيقة لدعمها والوقوف إلى جانبها دعما لدورها القيادي في اﻷمة العربية والاسلامية واستعادة لاستقرارها وأمنها.
أما الدكتور السيد البري الباحث السياسي والقيادي بحزب البلد فقد أكد أن المملكة منذ اللحظة الاولى التي هب فيها الشعب المصري للتخلص من نظام الاخوان بالوقوف بجانب الشعب المصري حتى لا يشعر انه وحده وان له ظهراً وسنداً قوىاً لا يتخلى عنه لحظة واحدة، وجميع العالم استمع الى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي أعلن كلمة مدوية للعالم كله: نحن مع ما يريده الشعب المصري، ولن نخذله، وسنقف معه ضد الارهاب ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية، وتابع الدكتور البري قائلاً: هكذا يعرف الرجال، وتعرف مواقف الحكماء، الذين يعرفون جيدا ألاعيب الصغار.
تتحدث المواقف..
---------------
وأضاف أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لم تكن مجرد أقوال، بل تمت ترجمتها فورا على أرض الواقع فوجدنا الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته المملكة لمصر ساهم في إنجاح خارطة الطريق، وذلك في الوقت الذي عمل فيه البعض ضد مصر، وضد إرادة المصريين، فجاء موقف خادم الحرمين الشريفين الداعم لمصر ليزيد من قدرة مصر على التصدي للضغوط الخارجية، خاصة وأنه تبنى حلاً يقوم على ضرورة استعادة وتقوية مقومات الدولة المصرية من خلال التعاون العربي، هذا بالاضافة الى الجهود التى بذلتها حكومة المملكة خارجياً لتصحيح صورة مصر أمام العالم الخارجي، وأن ثورة 30 يونيو 2013 جاءت تعبيرا عن ارادة الشعب المصري واستطاعت حكومة المملكة أن تفتح قنوات للحوار مع دول أوروبية من أجل خارطة الطريق بمصر، كما أن موقف السعودية المشرف تجاه مصر أجبر الكثير من القوى الدولية ومن بينها الاتحاد الأوروبي على التراجع.
أما الدكتور محمد ابراهيم منصور استاذ الاقتصاد ومدير مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط فقد أكد أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القرار الداعم للشعب المصري تأتي تعبيراً عن إخوة حقيقية وايمان قوي بأن المملكة ومصر يواجهان مصيرا مشتركا، لافتا الى ان القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي وضع جماعة الإخوان والقاعدة وجماعات التطرف الأخرى على قائمة الإرهاب تمثل دعما استراتيجيا لمصر يفوق الدعم المادي.
وأكد د. منصور أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر وتوجيهات لتقديم الدعم المادي لمصر والتي تمثلت في الوقود ومليارات الدولارات جنبت مصر أزمة كبيرة، بل وساهمت من حدة ما تتعرض له مصر من أزمات خاصة أزمة الوقود. واختتم الدكتور منصور قائلاً: إن المساعدات الاقتصادية التي قدمتها المملكة لمصر ضمن خطة تحفيز وتنشيط الاقتصاد المصري، التي وضعتها الحكومة المصرية لضخ المزيد من الموارد المالية في قطاعات الاقتصاد المختلفة ساهمت بشكل كبير في صمود الاقتصاد المصري وتجنبه للصدمات.
أما الدكتور حمدي عبدالعظيم الخبير الاقتصادي فقد أكد، أن برقية تهنئة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تعد تضامنا وتأكيدا على مسيرة الديمقراطية في مصر، حيث انه كان اول المهنئين للرئيس المصري المنتخب المشير عبدالفتاح السيسي، مشيداً بحسن اختيار الشعب المصري، وأفاد عبدالعظيم، ان الملك عبدالله كان حريصا كل الحرص على اعلان دعم المملكة وشعبها وحكومتها للشعب المصري، سواء كان ذلك دعماً اقتصادياً او سياسياً لكي يستكمل الشعب آخر مرحلة من مراحل خارطة الطريق.
كما اشاد الخبير الاقتصادي بدعوة الملك عبدالله لعقد مؤتمر الدول المانحة لزيادة المساعدات الاقتصادية لمصر، موضحا اثر هذا المؤتمر على دعم الاقتصاد المصري واستعادة عافيته.
من جانبه، أوضح خبير الاقتصاد الدكتور رشاد عبده، انه ليس جديدا على الملك عبدالله مثل هذه المواقف الداعمة لمصر، فالمملكة العربية السعودية داعم اساسي لمصر بعد ثورة 30 يونيو، حيث وقفت موقفاً صلباً امام المواقف الاوروبية المتشددة ضد رغبة الشعب المصري في التغيير، مرتكزة على المعونة الاقتصادية ومنعها عن مصر، الا ان خادم الحرمين الشريفين أكد للعالم بان المملكة ستعوض مصر عن اي معونة تتلقاها من الدول الخارجية، كما اعطيت لمصر ضوءا اخضرا للاعتماد على المملكة في اتمام اي صفقة سلاح من اي دولة خصوصا بعد موقف الولايات لامتحدة الامريكية من مصر، في محاولة من واشنطن للضغط على الشعب المصري للعودة عن ثورته المباركة.
في نفس السياق، أشادت استاذة الاقتصاد الدكتورة رشا قناوي، بدور المملكة العربية السعودية الداعم لمصر، مؤكدة ان دعوة الملك عبدالله لعقد مؤتمر المانحين لدعم مصر يعد فرصة عظيمة وكبيرة في دعم الاقتصاد المصري المتذبذب حالياً، ودعت إلى عقد مؤتمر اقتصادي موازٍ، لتحديد اهم جوانب انفاق لهذه المعونة بما ينفع الشعب المصري ويخدم مصالحه.
مؤتمر الدول المانحة لمصر يدعم الاقتصاد المصري ويساعده على استعادة عافيته
موقف الملك موقف عربي واسلامي وقومي رفيع المستوى
ومن جانبه، حدد استاذ العلوم السياسية الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، ثلاث نقاط رئيسية تتضمنتها برقية الملك عبدالله، موضحاً ان موقف جلالة الملك أكد على موقف عربي واسلامي وقومي رفيع المستوى، وان مصر والمملكة العربية السعودية في طريق واحد، ثانيا ان الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي يعد عنصرا مطمئنا للمصريين والعرب على حد السواء، وهو ما عبر عن الثقافة المصرية الوطنية الوسطية المتعارف عليها، والنقطة الثالثة ان الدعم المالي لمصر في هذه المرحلة يعتبر دعم للامن القومي العربي لان مصر محور ارتكاز الوطن العربي، وصحتها من صحة العرب - علي حد تعبيره.
ولفت ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر المانحين يعكس حرص المملكة على النهوض بالاقتصاد المصري، حيث اعتبرها مقدمة معاونة من باقي الدول العربية ومساندة لمصر من اجل الانطلاق مرة اخري، واستعادة مصر لريادتها.
شكراً الملك عبدالله.. تثبت دائماً أنك صديق المصريين
--------------------
قال الاستاذ علي سالم، المسرحي والكاتب السياسي المصري، تعليقاً على مبادرة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن دعوة الدول المانحة لدعم الاقتصاد المصري "إنني أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجلالته فقد أثبت أنه صديق لمصر وللمصريين والأمة العربية"، و يقول سالم الذي يتابع بقوله إن هذا إن دل على شيء فإنما يدل ويؤكد على متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر، وحرص القائد الملك عبدالله على الوقوف مع مصر في هذه الظروف الاقتصادية العصيبة.
مبادرة الملك أكدت ما قاله السيسي بأن خادم الحرمين قائد العرب
---------------
كما علق الدكتور سامي عبد العزيز، خبير الإعلام والإعلان المصري، على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن دعم الاقتصاد المصري ودعوة الدول المانحة والصديقة لمصر لمساندة الاقتصاد المصري، بقوله: "في كل محطة كبيرة تمر بها مصر يتأكد لنا لماذا قال السيسي أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد العرب "واستطرد عبدالعزيز أن مبادرات الملك دائما تمثل ثقل المملكة في المنطقة بما تشمله من أفكار صائبة ومساندة كبيرة" لقد توقفت كثيرا أمام عبارة الملك بشأن من لا يساعد مصر الآن لا مكان له.. ما أزكاها من جملة.. وما أعظمه من قائد " وأكد سامي أن مبادرة الملك تعيد إلى الأمة العربية روح التضامن والتآخي العربي الحقيقي.
موقف الملك عبدالله تجاه مصر يعبر عن نظرة ثاقبة
------------------
قال المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي أن موقف جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه مصر يعبر عن رجل يمتلك نظرة سياسية واقتصادية ثاقبة وعميقة على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد حمزة في تصريحات ل"الرياض" أن المملكة العربية السعودية لا تؤيد المشير عبدالفتاح السيسي لشخصه، وإنما تؤيد مصر، وتؤيد السيسي لأنها تؤيد مصر في المقام الأول وترى أن مصلحة البلاد في أن يترأسها قائد وطني مهاب ذو رؤية مثل السيسي.
وأوضح أن موقف الملك عبدالله بالمقاييس العربية هو بالفعل يعبر عن قيم الشهامة والرجولة العربية المعروفة عند العرب، لكنه لا يقتصر على ذلك فحسب وإنما يعبر عن رجل صاحب نظرة ثاقبة سياسياً واقتصادياً، ونظرة عميقة تسبر أغوار الوضع السياسي على كافة المستويات إقليمياً ودولياً.
وقال حمزة أن المملكة رأت في مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 وصفة كاملة للنجاح تكمن في قائد ناجح لا يعرف الفشل، وطني، له شعبية جارفة بين شعبه، وهذا ما دلت عليه نتائج الانتخابات الرئاسية النزيهة غير المسبوقة في تاريخ مصر سواء في نزاهتها أو في نتيجتها، فرأت بنظرة مليكها القائد الأكبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الثاقبة العميقة أن تستثمر هذه الوصفة التي لا تعبر إلا عن نجاح يتبعه نجاح.
الدكتور عمرو هاشم ربيعة نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يقول إن الدعم السعودي لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التي فاز فيها المشير عبدالفتاح السيسي، يأتي في إطار الحصار الذي تفرضه القوى الإقليمية والدولية على ما تراه جماعات العنف والإرهاب.
وأكد أن مصر وحدها هي التي تدفع ثمن هذه الصراعات الإقليمية لأنها تصبح في مرمى العمليات الإرهابية.
وعلّق ربيعة على دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لعقد مؤتمر مانحين لمساعدة مصر، قائلاً: "إنه من المفترض التفكير في آليات عمل مختلفة وبرامج مخططة، فلا يكفي لحل الوضع الاقتصادي والسياسي المتأزم في مصر مجرد عقد مؤتمر مانحين لتقديم المساعدات المالية".
وأضاف "لا يجب أن تنتهي المسألة عند مجرد مجموعة من المنح أو الهبات دون تخطيط ودراسة لكيفية الوصول إلى حلول حقيقية وجذرية لمشكلات الاقتصاد المصري المزمنة، بل يجب العمل في إطار من التخطيط المتكامل للنهوض بمصر على المستوى الاقتصادي والسياسي".
الشعب المصري والقوى الوطنية يشكرون الملك
----------------------------------------------
وقالت كريمة الحفناوي الناشطة السياسية اليسارية المصرية أن الشعب المصري والقوى الوطنية المصرية تتقدم بالشكر لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على موقفه البطولي في مساندة مصر.
ورأت الحفناوي في تصريحاتها ل"الرياض" أن موقف الملك في دعم مصر، يأتي في إطار عودة مصر إلى الأمة العربية، وهذا ما انعكس جلياً على مواقف المملكة ودول الخليج العربية من ثورة يونيو 2013 التي أكدت على اللحمة العربية، وإعادة مصر إلى أحضان الأمة العربية وإعادة العمل العربي المشترك والتصدي لكل من يخطط للإضرار بمصلحة الأمة العربية وفي القلب منها مصر.
وأوضحت أن موقف الملك الإيجابي تجاه مصر برز جلياً من خلال نقطتين رئيسيتين في خطابه للأمة، الذي هنأ فيه المشير عبدالفتاح السيسي فوزه برئاسة الجمهورية، أولهما عندما أكد أن أي تهديد لمصر هو تهديد للمملكة وأن هذه العبارة كانت رداً على ما قاله المشير السيسي في خطاب سابق له من أي اعتداء على أمن الخليج العربي هو اعتداء على مصر، وأن جيش مصر ليس لحماية مصر فقط وإنما هو للدفاع عن الأشقاء العرب في كل مكان.
أما النقطة الثانية التي أبرزت الموقف الإيجابي السعودي تجاه مصر، فكانت دعوة الملك عبدالله لعقد مؤتمر مانحين للبحث عن حلول جذرية لمشاكل مصر التي لا تتوقف عند المشاكل الأمنية وحسب وإنما المشاكل الاقتصادية أيضاً، والتي تعد منبعاً حقيقياً للمشاكل الاجتماعية والأمنية والسياسية في مصر.
وقالت: إن الدعوة لمثل هذا المؤتمر تعد تعزيزاً للدور العربي في مساندة مصر وتعزيزاً لاستعادة مصر للحضن العربي بعد استعادتها لاستقلاليتها وتقدمها الصناعي المدعوم من نهضتها الاقتصادية بمساندة من أشقائها العرب.
لكنها تمنت لو أن هذه الخطوة لم تقتصر فقط على مجرد تقديم الدعم للشقيقة مصر، وأن تكون مجرد بداية على طريق "مجلس الوحدة الاقتصادية العربية" الذي أنشيء سنة 1975، والذي كان يهدف إلى تحقيق فكرة التكامل الاقتصادي العربي والوحدة العربية الاقتصادية ومن ثَم السياسية.
وتساءلت.. لما لا تكون بداية الوحدة الاقتصادية العربية من السعودية؟ وقالت أنها لا تنتظر أن يتوقف الأمر عند مصر رغم أهمية الوقوف إلى جانب مصر في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها، وأن يكون ذلك في إطار سياسة جديدة في العالم العربي تهدف في النهاية لتحقيق وحدة اقتصادية عربية حقيقية في القرن الواحد والعشرين لإنشاء كيان جديد يحمل اسم "مجلس الوحدة الاقتصادية العربية" أو"صندوق الوحدة الاقتصادية" يمتص كل حديث وجديد طرأ على الاقتصاد الدولي والإقليمي ويضع في حسبانه كافة التحديات التي تقف أمام الاقتصاديات العربية الناشئة والنامية والصاعدة، ليصل في نهاية المطاف إلى "الاتحاد العربي" على غرار "الاتحاد الأوروبي".
وأكدت أن العالم العربي يمتلك من الموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهله لتحقيق نهضة كبيرة وسريعة فقط مع توافر استقلال القرار السياسي والاقتصادي والتكامل الدائم بين الدول العربية بعضها البعض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.