أكد معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي أهمية الدور الذي تقوم به القابلات لخفض وفيات الأمهات وتحسين صحة النساء والمواليد وأنه دور محوري وفاعل، مضيفاً أن شراكة وزارة الصحة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان -UNFPA- والمكتب الإقليمي للدول العربية ، تأتي في إطار الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة، والاهتمام والرعاية بكل ما من شأنه رفعة الإنسان في الدول العربية ودعمها للأنشطة الصحية في هذا الإطار . جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم المؤتمر الثاني للقابلات برعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي أيضا لدعم وتيسير سبل تبادل الخبرات والمعارف للاتفاق على التدخلات الإستراتيجية اللازمة لتعزيز خدمات القابلة التي من شأنها تقديم خدمة أفضل للأمهات مما سيعود بالفائدة على الأسرة بأكملها في المنطقة العربية بوصفها وحدة بناء المجتمعات العربية . وطالب في كلمته خلال المؤتمر بأهمية الخروج بتوصيات تسهم في تطوير خدمات صحة الأمهات وخدمتهم وأهمية التركيز على إعداد كوادر مؤهلة من القابلات لتسهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية تسهم في تفعيل شعار الوزارة ( المريض أولاً )، لافتاً إلى أن برامج الرعاية الصحية بالمملكة حققت عام 2013م، مؤشرات إيجابية، إذ انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع إلى ثماني حالات لكل ألف مولود مقارنة ب 22 في 2006م، في حين انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة نفسها إلى تسع حالات لكل ألف مولود حي مقارنة ب 27 خلال 2006م، كما أن معدل وفيات الأمهات انخفض إلى 14 حالة وفاة لكل مائة ألف مولود حي مقارنة ب 23 حالة خلال 2006م، في حين انخفض معدل وفيات حديثي الولادة لكل ألف مولود حي إلى خمس وفيات فقط مقارنة ب 12 حالة خلال 2006م، وارتفع كذلك متوسط العمر المتوقع عقب الولادة إلى 75 سنة خلال 2013م، مقارنة ب 71 سنة خلال 2006م . من جهته كشف المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة ممثل منظمة اليونيسيف بدول الخليج الدكتور إبراهيم الزيق النقاب عن أن المجتمع الدولي يعاني من وجود فجوة بين عدد القابلات اللائي يمارسن مهنتهن بالفعل وعدد أولئك اللائي توجد حاجة إليهن لكي ينقذن الأرواح، مؤكداً أنه يوجد 38 بلداً من 58 بلداً قد لا تبلغ غاياتها المتعلقة بالأهداف الإنمائية للألفية بدون الاستعانة بعدد إضافي من القابلات قدره 112 ألف قابلة، مفيداً بأنه يمكن تجنب حوالي 3,6 مليون حالة وفاة كل سنة في 58 بلداً نامياً إذا جرى تحسين خدمات القابلة فيها بحلول سنة 2015م . // يتبع // 16:27 ت م تغريد