قدم مهرجان "ربيع بريدة 35" نماذج وطنية متعددة من نساء الوطن اللاتي أبدعن في مجالات ابتكارية متنوعة، ومنهن المواطنة "أم صالح" التي اشتهرت في منطقة القصيم بصناعة أشهى المأكولات الشعبية، حيث اتخذت من أحد أجنحة سوق المهرجان المخصّص للأسر المنتجة مكانا لها لتقديم انتاجها من المأكولات التي لاقت اقبالاً كبيرًا من زوار السوق الشعبي. وأوضحت أم صالح، أن مشاركاتها في المهرجانات التي تنظم في بريدة توفر لها الدخل المادي الكافي الذي يعينها على سد قيمة أجار البيت ومصاريف أبنائها، مبينة أنها تجني من هذه المشاركات الكثير من الأرباح نظير إعدادها المبكر للمهرجان الذي تعمل من خلاله على تجهيز جميع مستلزمات أصناف المأكولات التي تقدمها بشكل يومي إلى الزوار لجذبهم إليها. واتاح المهرجان للفتيات المجال لتقديم مالديهن من إبداع، فبرز منهن فتيات جامعيات يبارين بأكلاتهن العصرية أمهاتهن في جو من التنافس ، وأكدت فاتن وهي طالبة بالمرحلة الأخيرة بقسم التغذية في جامعة القصيم، أنها زارت المهرجان قبل نحو أربع سنوات، ولمست قيمة المشاركة حتى تقدمت بطلب التسجيل، وتم قبولها لتنضم لقائمة الأسر المنتجة، مشيرة إلى أنها تسمتع كثيرا بتلك الأجواء، ودعت الكثير من زميلاتي إلى الانضمام لهذا المهرجان وإخراج ما لديهن من إبداع. واستطاعت الأسر المنتجة في هذا المهرجان أن تقدم إلى جانب المأكولات الشعبية، منتجات اقتصادية متنوعة مثل : الملبوسات، والزخارف، والنسيج، والتطريز، وخياطة مستلزمات البيت المعروفة، وملابس الشتاء، والزينة، في صورة بانورامية مضيئة حملت في طياتها قصصاً إنسانية جعلت من الخيال واقع مضيء.