أكد عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالسلام السحيمي ، أن لجان المناصحة يجب أن تكون تابعة لأنظمة حماية الأمن الوطني ، مشيراُ إلى أن الجهل بحقيقة الدين وعدم معرفة أصوله وقواعده والتفقه فيه من أسباب التطرف والتكفير . جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمها في الجلسة الأولى من الملتقى العلمي لتقويم جهود المناصحة الذي يقام حالياً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . وسلط السحيمي الضوء على استحلال الدماء المعصومة بدعوى الجهاد في سبيل الله ، وتضييع حقوق الإمامة والبيعة وما يجب لولي الأمر على رعيته ، والفرقة والاختلاف بين المسلمين وبيان حرمة المسلم و ما يجب له من حقوق . في حين أشار الدكتور أحمد بن علي مدخلي في ورقة البحث التي قدمها حول " معايير اختيار المُناصِحين" ، إلى أنه يجب أن تتوفر في المُنَاصِح العديد من المعايير من أهمها التأهيل العلمي الجيد ، والحكمة في الطرح ، وكذلك حلم وأناة على المناَصَح ، وسلامة في المنهج والمعتقد وقوة على القدرة في التأثير ، بالإضافة إلى قدرته على الحوار والمناقشة ، والإلمام بالمفاهيم التي يحملها الموقوف ومنها التكفير , والولاء و البراء , ومعاملة الكفار وحكم الاستعانة بهم , وشبهة إخراج المشركين من جزيرة العرب , ومستويات ودرجات إنكار المنكر ، والاهتمام بالقضايا الفكرية المعاصرة والدراية بأغراض المناصحة ، ومقترحات لبعض الخطط التي تساعد على الرقي بلجان المناصحة ، والتعريف بالموقوف ، والعناية باللجنة العليا التي تختار اللجان الفرعية للمناصحة . أما الدكتور يحيى بن عبدالله الشهري ، ذكر أن الهدف من الملتقى هو تطوير العمل في هذا المجال مستقبلاً ، و اقترح وضع استبانة لقياس مدى نجاح المناصحة بالتركيز على الطرف الثاني ( الفئة المستهدفة ) من خلال وجهة نظرهم ، والتعرف على شعورهم ومشاعرهم تجاه المناصحة ، ومدى فعاليتها في الفترة الماضية من خلال تساؤلات مقننة تعتمد عليها الدراسة ، مبيناً أن الاستبانه المقترحة تعد من أهم العوامل والأدبيات المعينة على تحقيق أهداف المناصحة ومقاصدها من الناحية النظرية ، وأن تصميمها جاء لمعرفة وجهة نظر الطرف الآخر حيال الأسباب الحقيقة للانحراف ، وأساليبها المثمرة وغير المثمرة . // يتبع // 17:34 ت م تغريد