يناقش أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي الفائز بالانتخابات البرلمانية العامة التي جرت الأحد الماضي كيفية الشروع بالتفاوض مع الديمقراطيين الاشتراكيين أو الخضر لتشكيل حكومة ائتلافية مع واحد منهما بعد انهيار حكومة المستشارة إنجيلا ميركيل جراء فشل شريكها الائتلافي الديمقراطيين الأحرار /الليبراليين/ الاحتفاظ بمقاعدهم بالبرلمان الألماني. وكان أقطاب الديمقراطيين الاشتراكيين قد أعلنوا في وقت سابق أنهم غير مستعجلين بحكم ألمانيا مرة أخرى مع المسيحيين إذا أصروا على سياستهم الأوروبية والداخلية والدولية لا سيما الاقتصادية منها وبالتالي اختيار من يقود الحكومة الألمانية من الوزراء الديمقراطيين ومن سيتولى منصب نائب المستشارية الألمانية. وأعلن الخضر بلسان مرشحتهم لمنصب رئاسة كتلتهم كاترين جورنينيغ ايكاردت أن أي قرار لمشاركة حزبها المسيحي بحكم ألمانيا مرتبط بقرار جماعي من الحزب باجتماع عام إذ أن أسس الديمقراطية تكمن بالإجماع العام والمشاورة كما أن الخضر مستعدون بالبقاء في مقاعد المعارضة إذا لم يبادر الاتحاد المسيحي بتغيير سياسته نحو البيئة والاقتصاد والعائلة. وقال رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي رئيس وزراء ولاية بايرن هورست زيهوفر إن الخضر اشتراكيون معادون للرأسمالية التي بدون حدود ويصرون على فتح أبواب ألمانيا على مصراعيها للأجانب الذي يعني أن الوجود الألماني بخطر بالرغم من ضرورة الوجود الأجنبي في هذا البلد. ويسود التشاؤم أجواء عدم احتمال التوصل إلى محاورة المسيحيين مع الديمقراطيين الاشتراكيين أو الخضر لتشكيل حكومة جديدة بالقريب العاجل. وأعلنت المستشارة ميركيل بشكل غير مباشر استعدادها تشكيل حكومة أقلية وإذا ما فشلت فإنها ستطلب من الرئيس الألماني يوئاخيم جاوك الدعوة إلى انتخابات جديدة. // انتهى // 16:17 ت م تغريد