من المقرر أن يعود أعضاء الحزب الديموقراطى الاشتراكى والحزب المسيحى الديموقراطى بعد يوم غد الاربعاء الى طاولة المفاوضات من جديد من أجل محاولة تشكيل حكومة ائتلافية بينهما بعد أن وصلت محاولة تشكيل حكومة تضم الخضر والمسيحيين والحزب الفيدرالى الحر الى طريق مسدود0 الا أن هناك مشاكل تعوق امكانية تشكيل حكومة ائتلافية كبرى بين الحزبين الكبيرين فى المانيا تكمن فى ممارسة القوى بين هذين الحزبين فكلاهما يدعى بأن له الحق فى استلام المستشارية الالمانية فالمستشار الالمانى جيرهارد شرودر يرى بأنه محق فى الاستمرار على رأس السياسة الالمانية لان سياسته الاصلاحية أثبتت فعاليتها ورغبة الشعب الالمانى باستمرارها بينما يرى المسيحيون بأن زعيمتهم انجيلا ميركيل لها الحق فى احتلال مبنى المستشارية الالمانية وذلك لحصولهم على النسبة المذكورة 2ر35 فى المائة وانه لا ائتلاف حكومى مع الديموقراطيين الاشتراكيين اذا لم يذعنوا الى مطالبهم أى ان تصبح ميركيل مستشارة المانيا 0 الا أن المستشار الالمانى شرودر خرج عن صمته أزاء الضغوط الصحافية والحزبية التى تعرض لها أخيرا فقد أعلن مساء أمس ومن خلال لقاء مع المحطة الاولى من التلفزيون الالمانى بأنه على استعداد للتوصل الى صيغة مرضية من أجل منصب المستشارية مع الحزب المسيحى الديموقراطى تكمن فى تولى هذا المنصب بالتناوب 00 مشيرا انه على استعداد ترك منصب المستشارية فى غضون حلول شهر يوليو من عام 2007 للسيدة ميركيل أى بعيد انتهاء رئاسة المانيا للدورة النصف سنوية للاتحاد الاوروبى 0 الا انه اذا ما فشلت مباحثات الحزب الديموقراطى الاشتراكى والحزب المسيحى الديموقراطى يوم الاربعاء المقبل حول امكانية تشكيل حكومة ائتلافية بينهما فان هناك اشارة حول تشكيل حكومة تضم التحالف اليسارى مع الاشتراكيين والخضر وذلك من خلال اعلان لاقطاب التحالف اليسارى الذى عادوا الى البرلمان الالمانى ب53 عضوا بعد أن خرجوا من البرلمان فى الانتخابات0 // انتهى // 1118 ت م