يتوجه يوم الأحد المقبل حوالي 62 مليون شخصا ألمانيا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب حكومة وحزب جديد يحكم هذا البلد أو تثبيت الحكومة الحالية الائتلافية من المسيحيين والديمقراطيين الاشتراكيين. ويخوض حوالي 3 آلاف و430 شخصا من حوالي 27 حزبا المعركة الانتخابية للحصول على مقاعد بالبرلمان الألماني الذي يصل عدد مقاعده إلى حوالي 612 مقعدا . وتتفاوت هذا الأحزاب في فكرها السياسي ما بين اليمين المتطرف مثل الحزب النازي والجمعية القومية الألمانية والحزب الجمهوري الذين ينادون بإفراغ ألمانيا من الأجانب ويطالبون اليهود بالرحيل إلى فلسطين واليسار المتطرف الذي يطالب بخروج ألمانيا من حلف شمال الأطلسي / الناتو / وقيام دولة شيوعية وأحزاب دينية مثل حزب الإنجيل الذي يطالب بالعودة إلى التمسك بأهداب الدين ومكارم الأخلاق وحزب الوسط الذي يعتبر أقدم حزب كاثوليكي على الإطلاق في أوروبا يعود قيامه إلى عام 1810 في مدينة كولونيا / وسط / وساهم هذا الحزب بتأليب أوروبا على نابليون بونابرت من اجل القضاء على الثورة الفرنسية وإعادة سيطرة الكنيسة على مقاليد أمور أوروبا إضافة إلى أحزاب ليس لها علاقة بالسياسة مثل حزب السائقين وحزب الفلاحين وغيرهم ولا تملك هذه الأحزاب الكثير من الشعبية باستثناء الأحزاب القومية مثل الحزب النازي والجمعية القومية الألمانية الذين يملكون مقاعد ببعض برلمان الولاياتالشرقية مثل تورينيجين وسكسونيا العليا . إلا أن المعركة الانتخابية التي تعتبر حامية منحصرة بالأحزاب الشعبية الخمسة التي تملك مقاعد بالبرلمان الألماني وهي الاتحاد المسيحي المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة انجيلا ميركيل والحزب المسيحي الاجتماعي الذي يتزعمه رئيس وزراء ولاية بايرن هورست سيهوفر والحزب الديمقراطي الاشتراكي ومرشحه لمنصب المستشارية وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير والفيدراليين الذين يعتبرون شريك المسيحيين التقليدي إضافة إلى الخضر والتحالف اليساري وهذا الأخير يعتبر أكثر أعضاءه أعضاء سابقون في الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وتعتبر مواضيع الأزمتين المالية والاقتصادية وتجاوزهما إضافة إلى البيئة والمناخ وإغلاق المنشئات النووية معركة الأحزاب الخمسة الانتخابية بشكل رئيسي بينما يضع التحالف اليساري ومعه الحزب الجمهوري/ يمين متطرف/همه هو الانسحاب من أفغانستان . // انتهى // 1202 ت م