أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ابتغاء مرضاته عز وجل . وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم : " إن أعظم وصية تنحل للعالمين وتساق وتشرئب لها المهج والأحداق تقوى الكريم الخلاّق فتقوى الله سبحانه النور لمن رجا في الدجنّات استبصارا وخير الزاد لمن رام في الفتن استنصارا فألزموها يا راعاكم الله تحققّا واستشعارا تنالوا فوزا واستبشارا وتزودوا فإن خير الزاد التقوى. وأضاف فضيلته أنه في عصرنا الراهن الذي اختلطت فيه الأمور تلتمع قضية بين الأنظار تستوجب التأصيل والتعزيز دون إمهال قضية أيدّها المنقول والمعقول تلكم قضية الفهم والإدراك والنضّج العقلي وهل قامت الحضّارات والأمجاد إلا بقيمة الفهم والإدراك الذي أنيطت به الأحكام والتشريعات وتفتقّت عنه العبقريات و به أزجيت الحكم الأعلاق وسادت المثل والأخلاق. ومضى الدكتور السديس يقو إنه إذا أمعنّا النظر في واقع الفهوم لدى بعض أبناء أمتنا الإسلامية لألفيناه يعاني الضمور ما أسفر عن شروخ نجلاء وتصدعّات شوهاء في شامخ البناء وما معولها إلا الفهم المسطح المأزوم المتذّمر الموهوم بل المزعوم إلا مباءة لانتشار الشائعات والأقاويل واستشراء الأكاذيب والأباطيل والطعن في النيّات ورشق الرموز الكرام من الربانيّين الأعلام أولي الفضائل المأثورة والمناقب الغامرة المنثورة هل الفهم العميق الراسخ الوثيق في إدراك كل النصوص المحققّة أو التأصيلات المصدقّة أن تتلقّفها تأويلات المتأولين وآراء المتحيرين وعقول المتخرفّين مّمن تقاصروا عن مرتبة الوعي المبيّن والإنصاف المتّين وأصاخوا لجشاءات الشبكات العنكبوتية ونزيف المواقع التواصلية لينقلبوا جرّاء ضحالة وعيهم ونزّاقة فهمهم عن كل حسنة إلى غميزة تكافئها ويشفعوا كل فضيلة بمقيضة تعادلها لأنه ليس لها شروى نقيل من أثير الحقائق بل هي البواطل الزواهق ليريشوا وينظروا ما في كنانتهم من سهام التشفّي والانتقاص معتقدين أن لابدّ من ذلك ولا مناص وقد أصّل أهل الاختصاص أن كل كلام تُدّبِر وتُؤمِل استفيد منها على حسب التدبّر والكلام وليس كلام أهل العلم كسائر كلام الناس وعلى هذا يجري القياس فأين الخطباء الأكياس. // يتبع // 16:51 ت م تغريد