اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيله الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته ةاجتناب نواهيه داعياً إلى مرونه الشريعه الاسلاميه في اختلاف النصوص وتفسيرها ومطالباً فضيلته رجال الاعلام والعلماء وطلبة العلم ببذل الجهود لتحقيق اسمى القصد في تصحيح المفاهيم الدخيله والاراء الجافيه بالتلقي عن الله ورسوله ومفهوم السلف الصالح. وقال في خطبة الجمعه اليوم بالمسجد الحرام انه في هذه الاونه التاريخيه تعيش امتنا الاسلاميه في فتن حالكه اختلفت ضربها فأملت على المسلمين التدبر والاعتبار وعلاجها بمسبار الحكمه والاقتدار ومن اصعب تلك الفتن فتنة انحراف الفهوم والعقول وتأويل النصوص والنقول إلى غير المراد واللا معقول من قول الباري تبارك وتعالى وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم . واشار فضيلته الى أن الفهم الدقيق للوحيين الشريفين من ازكى مِنن الله وأجل حصائد العلوم . مؤكدا بأن اثار الفهم في معترك الاختلاف مسدده مضمونه وقصوره في معاقل الترجيح راسخه مأمونه وهي تفضي لتحقيق السعادتين ونيل الحسنيين . واضاف فضيلته بان صحه الفهم وحسن القصد هي سلامه الدين والذمم والاحكام والقيم وانطلاق بألامه ووحدتها صوب السبيل الارشد . موضحاً فضيلته بان الاختلاف في فهم النصوص وتفسيرها لدى اهل الاجتهاد روضاً خصباً في بيان سعة الشريعه ومرونتها وبيانا على يسر الدين وانسجامه مع المتغيرات . وبيّن امام وحطيب المسجد الحرام انه كم من الفهوم المنحرفه الجانحه بين المسلمين الهبت فيهم روح الكراهيه واججت قِوام التعصب وهذا الواقع الجليس عبر المجالس والمنتديات والاعلام والفضائيات ينطبق بكل انواع الاباطيل والافترائات والاضاليل والادعاءات فهي تهضم بهبوبها الاصول الثابته . واشار الى أن مما أسفر عن المفاهيم الاصلاحيه السياسيه القاتمه النرجسيه التسلط لمسادرة اراء الاخرين واقصاء دموحاتهم وطمس كرامتهم بشتّى اساليب القمع والقهر في تحدي للعالم وما ذلك الا لإنتكاس الفهم واستحكام الهوى . مؤكدا مطالبته بان المرجعيه الضابطه للمفاهيم البائره هي للوحين الشريفين القران الكريم والسنه النبويه المطهره. وطالب فضيلته رجال الاعلام والعلماء وطلبة العلم ببذل الجهد لتحقيق اسمى القصود في تصحيح المفاهيم الدخيله والمفاهيم العميله والاراء الجافيه الوبيله لبيان المنهج الحق بالتلقي عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وادراك معاقل مرادهم وان تجيش في سبيل ذلك كل الطاقات والامكانات مع ربط الامه بفهوم السلف الاخيار وبذلك تتحقق للامه الامال الكبار بفضل المولى العزيز الغفار .واضاف فضيلته بان الامه تستفتح عاما دراسيا ميمونا واننا نأمل من محاضن التربيه والتعليم ببناء الاجيال على التمسك باصول الشريعه ومحكماتها وتحسيفهم دون التفريط بفروعها وجزئياتها وتقصيا لاسلافهم الامجاد مثابرين على بناء ملكة الفهم الصحيح الوقاد . وحثهم على اساليب الاقناع والحوار ورفع اداب الاختلاف عند مضايق الانظار ليتوج ذلك على جودة التربيه والتعليم وحسن الاستنباط من النص والدليل غير مبتعدين عن الوسطيه والاعتدال محذرين من مناطق الغلوّ والجفاء .