أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وخشيته ومراقبته في الأقوال والأفعال . وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام : " إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعث ليتمم مكارم الأخلاق، والأحكام، والتشريعات، حينما كانت تتنزل تنزلت متكاملة في بناء من حسن الخلق والدين وسداد لخلق جميل وذوق في التعامل رفيع" . وأضاف فضيلته بقوله إن أدب النفس ورفعة الذوق وجمال التعامل من أجلَ ما وهب الله عبده، ومراعاة المشاعر وحسن المعاملة مقصد شرعي من مقاصد الدين العظيمة, موضحاً أن الذوق مسلك حميد يحمل معاني الأدب ومعاني الرقة وحسن المعشر وكمال التهذيب وحسن التصرف وتجنب ما يحرج أو يجرح من فعل أو قول أو إشارة, ومضى فضيلته يقول إن الناس يحبون لين الجانب والقلوب تقبل على من تغاضى عنها فالمواجهة في الوجه الجميل والمصافحة بالكف الكريم والتحدث باللسان المهذب يخطف القلوب ويمهد السبيل لقبول كل ما يقدم من نصح وتوجيه . وبين فضيلته أن من علامات الإيمان والسعادة أن يرزق العبد ذوقا رفيعا وتهذيبا رقيقا ويستمتع بالحياة ويحترم المشاعر ويدخل السرور على نفسه وعلى الأقربين والأبعدين والحياء شعبة من الإيمان , وقال إن تعليمات ديننا وأحكامه وتشريعاته، فلها من اللطائف ويستبين للناظر والمتأمل مكانة الأواصر التي كانت ترتبط بها عبادات الأخلاق والسلوك والتهذيب وعبادة أركان الدين وقوامه مختلفة في مظهرها ومتفقة في جوهرها فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وفي الصلاة مواقف ذوق ورفيع الأدب من أخذ الزينة عند المسجد والمشي بسكينة وتسوية الصفوف وتجنب أكل الثوم والبصل أما الصدقة فتخفيها ولا تؤذي النفوس وأن مفهوم الصدقة في ديننا أوسع من التصدق بالمال فالتبسم في وجه أخيك المسلم صدقة وإرشاد الضال صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة . // يتبع // 15:45 ت م تغريد