أوضح رئيس قسم علوم الأرض في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبد العزيز الشيباني أن ما تردد عن أن زلزالا عنيفا سيضرب منطقة الخليج العربي الأسبوع القادم " إشاعات عارية عن الصحة وتفتقد إلى المنطق العلمي" . وقال :إن ما تم تداوله في شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال من تحذيرات صادرة عما يسمى " وكالة الجيولوجيا الأمريكية " تنذر منطقة الخليج العربي بوقوع زلزال ضخم جداً في الفترة بين 15 إلى 20 جمادى الآخرة الحالي الموافق 25 إلى 30 إبريل بقوة 10 درجات على مقياس ريختر هو مجرد إشاعات ولا توجد منظمة معروفة باسم "وكالة الجيولوجيا الأمريكية" كما أن صياغة النص لا تحمل أي دلائل علمية وتتعارض مع ما يصدر عادةً من الجهات العلمية والحكومية الموثوقة . وأكد صعوبة تحديد وقت أو أماكن حدوث الزلازل بالرغم من معرفة المختصين بوجود أماكن معينة على الأرض تعد مناطق زلزالية لأسباب جيولوجية ، مفيداً أنه لا يمكن كذلك توقع قوة أي زلزال ، حيث أنه لم يسجل في التاريخ حدوث زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر وأن زلزالاً بهذا الحجم يحتاج إلى طاقة هائلة جداً . ودعا إلى عدم الالتفات إلى هذه الشائعات وعدم تداولها والرجوع إلى مصادر معلومات موثوقة كالجهات الحكومية العلمية و المختصين في الجامعات ، لافتا الانتباه إلى ما تسببه هذه الشائعات من بث الرعب والخوف في نفوس الناس بدون أسباب علمية حقيقية . وأفاد رئيس قسم علوم الأرض في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن هناك مناطق حول المملكة معروفة بنشاطها الزلزالي ، مثل منطقة خليج العقبة ، و منطقة خليج عدن ومضيق باب المندب ، وبحر العرب ، والجانب الشرقي للخليج العربي ومنطقة جنوب غرب إيران ، موضحا أن هذه مناطق التقاء صفائح ، وليست المملكة أو الجزيرة العربية في مأمن تام عن حدوث اهتزازات متفاوتة القوة . وقال الدكتور الشيباني " يجب عدم الركون إلى قلة الكوارث الطبيعية في منطقتنا ،وعدم إغفال الاستعداد والتدريب و وضع الدراسات اللازمة .. ولدينا في المملكة الكثير من المختصين ، حيث تملك المملكة شبكة رصد تتكون من أكثر من 30 محطة رصد زلزالي تتبع هيئة المساحة الجيولوجية "معرباً عن أمله في أن تساعد هذه الإمكانات في توفير المعلومات وإتاحتها للجميع خصوصاً الجامعات . // انتهى // 16:48 ت م تغريد