طمأن جيولوجي، إلى عدم دقة الشائعات، المتداولة حول زلزال مرتقب، بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، سيضرب السواحل العمانية. وقال: «إن أقوى زلزال متوقع لن يتجاوز 7.5 على مقياس ريختر». وتداولت شبكات تواصل اجتماعي، ومواقع إلكترونية، خلال الأيام الماضية، وعلى نطاق واسع، أخباراً عن احتمال وقوع زلزال في السواحل العمانية، بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر. بيد أن رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية الدكتور عبدالله العمري، اعتبر في تصريح إلى «الحياة»، ما تم تداوله «إشاعة غير منطقية». وقال: «إن الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، وطبيعة التصادم بين الصفيحتين «اليوراسية» و»العربية»، تحتم ألا تزيد قوة الزلزال في حال وقوعه، عن 7.5 درجة على مقياس ريختر، كحد أقصى»، مستبعداً أن تصل قوته في منطقة الخليج العربي إلى 8.8 على مقياس ريختر». وأضاف «يمكن تصديق ذلك، في حال حدث في اليابان، أو إندونيسيا، أو تشيلي»، مستبعداً أن يكون ذلك في الجزء «الجنوب غربي من الخليج العربي». ولفت العمري، على هامش مشاركته في ملتقى «جمعية السعودية لعلوم الأرض»، إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة، وحركة الصفائح التي وصفها ب «البطيئة جداً، إذ يبلغ معدل حركتها سنوياً نحو 3 سنتيمترات». وعن توقيت وقوع الزلزال الأسبوع المقبل، بحسب ما أٌشيع، أكد استحالة تحديد موعد وقوع الزلازل، مضيفاً أنه «بحسب الدراسات الإحصائية والمسوحات؛ نستنتج ونحلل وقوع الزلازل، ومدى شدتها. إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، تحديد موعدها»، مستشهداً بالزلزال الذي يهدد مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، الذي «عجز العلماء عن تحديد موعده، وإن كانت هناك معلومات تشير إلى وقوعه في العام 2025. إلا أن ذلك غير دقيق». وتوقع أن تشهد منطقة شرق الخليج العربي، «وبخاصة جنوب غربي إيران، زلزالاً تصل قوته إلى 7.5 درجة على مقياس ريختر، خلال الفترة المقبلة، وذلك بحسب الدراسات الإحصائية للنشاط الزلزالي في المنطقة»، مشيراً إلى أن تبعات ذلك الزلزال من الهزات الأرضية، «ستلحق الضرر بعدد من المباني والأبراج في منطقة الخليج، وتحديداً في المنطقة الشرقية من السعودية». ولفت إلى زلازل وهزات شهدتها إيران خلال الفترة الماضية. «بيد أنها لم تصل لقوة الزلزال الذي شهدته أخيراً». واعتبر «كود البناء» في عواصم ومدن خليجية، مثل أبو ظبي ودبي، هو «الآمن خليجياً، خلافاً لما هو عليه حال المباني في المنطقة الشرقية، التي لا تطبق كود بناء، ما يجعل الشعور بأية هزات مرتدة من الزلازل محسوسة في المباني والأبراج المرتفعة». وشارك العمري، أمس، في لقاء «جمعية السعودية لعلوم الأرض»، الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ودشن فعاليته نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، ويستمر لمدة 3 أيام. وأكد العمري، في كلمة ألقاها في حفلة الافتتاح، أن «الجمعية تقوم بدور فعال في تنشيط حركة البحث العلمي وخدمة المجتمع، إذ استطاعت أن توجد روابط علمية قوية مع المراكز العلمية المتخصصة، وقنوات نشر فرضت احترامها في المحافل العلمية الدولية. وبرز ذلك من خلال صدور المجلة العربية للعلوم الجيولوجية، المحكمة والمُصنفة دولياً. ويتم توزيعها في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى إدراجها قبل 3 سنوات، ضمن قواعد معلومات المعهد العلمي العالمي (ISI)، كأول مجلة عربية متخصصة في العلوم الجيولوجية». بدوره، قال وكيل الجامعة للأبحاث والدراسات التطبيقية رئيس اللجنة المنظمة الدكتور سهل عبد الجواد: «إن اللجنة المنظمة بذلت جهدها لحشد مجموعة متميزة من العلماء والباحثين من داخل المملكة وخارجها، وتغطية مواضيع علوم الأرض المهمة والملحة في هذا الوقت، واستقبلت اللجنة أكثر من 200 ورقة علمية، تم اختيار نحو 120 منها، وزعت على 18 جلسة، إضافة إلى دعوة علماء متميزين ليتحدثوا في مواضيع مهمة، مثل: التحديات الحالية في استكشاف موارد النفط والغاز غير التقليدية، وخواص مكامن النفط والمعادن، والاستدامة وتنمية الموارد الطبيعية، واستكشاف واستغلال الموارد المعدنية والجيولوجيا البيئية، والطرق الحديثة في البحث والتنقيب عن المياه الجوفية، وجيوفيزياء الاستكشاف والإنتاج، والجيوفيزياء تحت السطحية، وعلم الزلازل والمخاطر الجيولوجية، والجيو كيمياء لتوصيف المكامن والجيولوجيا والآثار».