ينظم صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة ممثلا في مركز الدعم والتمويل الأربعاء القادم جلسة نقاش تحضيرية للملتقى السنوي لمؤسسة الملك خالد الخيرية "حوارات تنموية" ، الذي تستضيف من خلاله نخبة من القيادات والشخصيات الفاعلة في الميادين العلمية للتحاور والنقاش في قضايا تتعلق بالعمل التنموي ، والمزمع تنظيم دورته الرابعة في شهر مايو المقبل بعنوان " شباب الأعمال : شركاؤنا في التنمية " . وستطرح المؤسسة خلال الدورة العقبات التي تعترض شباب وفتيات الأعمال ، وقطاع المشاريع الناشئة والصغيرة ، وتسعى المؤسسة والمركز إلى جمع هذه التحديات كافة ومناقشتها في الملتقى. وأكّدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن جلسة النقاش التحضيرية تهدف للحوار الجاد حول القضايا التي تهم الشباب وفق تطلّعاتهم المستقبلية، مشيرة إلى أنها ستناقش أهم العقبات التي تعترض طريق عمل المشروعات الناشئة والمتوسطة ، إضافة إلى المشروعات التجارية النسائية ، لافتة الانتباه إلى أن مثل هذه المخرجات تُعد فرصة لرفعها للجهات ذات العلاقة ، لا سيّما بعد بحثها على شريحة كبيرة من الشباب وبمناطق متعدّدة من المملكة . وبينت أن هناك مجموعة قضايا تنموية تشكل عقبة في وجه الشباب، لاسيما أصحاب المشاريع، فهناك صعوبات في تطوير الأعمال، وصعوبات في الاستمرارية، إلى جانب التنمية الذاتية . وأكدت الزهير أن أبرز المحاور التي سيتم طرحها هي التمويل ، والقوانين والتشريعات والإجراءات ، والمهارات الفردية لشابات الأعمال ، حيث أن الهدف من إقامة حلقات البحث والنقاش التي تسبق اللقاء هو إشراك الشباب والشابات في عملية اختيار المحاور الرئيسية وطرحها في الملتقى السنوي ؛ مبينة أن المؤسسة نظّمت سلسلة من الجلسات المركزة مع شباب وشابات أعمال وجهات تمويلية وداعمة لهم في مدينة الرياض وأفادت أن الصندوق يعتزم عقد جلسات مماثلة في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية حرصا منها على معرفة ما يمكن أن يؤدي إلى فشل بعض المشاريع ، لأن الهدف هو تطويرها والبحث عن كل ما يتعرض طريقها للوصول إلى السوق بثبات واستمرارية . وأبانت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين من جانبها أن 40 شابة سيشاركن في حلقة النقاش حول العقبات التي يواجهنها في العمل التنموي ، وسيكون هناك جانب لطرح قضايا الشابات في قطاع الأعمال كما سيكون لريادة الأعمال نصيب في البحث والتحليل . مما يُذكر أن ملتقى " حوارات تنموية " هو إحدى الممارسات الإيجابية التي توفر مساحة للحوار ولمناقشة القضايا الوطنية لوضع واقتراح الحلول المبتكرة في التنمية الاجتماعية وأطلقتها مؤسسة الملك خالد الخيرية عام 1431ه (2010م) ، تأكيداً لدورها الريادي، وتفعيلاً لرسالتها في تكريس الفكر التنموي وفق منهج احترافي وآليات عمل فعالة ، لاسيما أن المؤسسة تبحث تلك الصعوبات مع الجهات التمويلية للمشاريع، فهناك حزمة عقبات منها ما يمكن تذليله والتوصل إلى حل به وهناك عقبات لا يمكن تغيرها إلا من خلال المتلقي أي المستفيدة ، ومع ذلك نسعى إلى التغير والتطوير من خلال البرامج التنموية، لان مشكلة المشاريع التجارية لا تكون في التمويل فحسب وإنما في الجانب الإداري والفني كذلك . // انتهى // 18:05 ت م تغريد