دعت سيدات الأعمال بغرفة الرياض التجارية والصناعية الجهات التمويلية إلى العمل على تبسيط الإجراءات التنظيمية، وإزالة الشروط المقيدة التي تشكل عائقا أمام حصولهن على التمويل اللازم لمشروعاتهن الاستثمارية، وضرورة تبسيط الضوابط للاستفادة من خدمات البرامج التمويلية التي تطرحها تلك الجهات. جاء ذلك في اللقاء الموسع مع الجهات التمويلية الذي أقيم ضمن فعاليات اللقاء الدوري الأول لسيدات الأعمال لعام 2012 الذي نظمه فرع السيدات بغرفة الرياض مساء أمس بمقر الغرفة بالرياض. وتحدثت خلال اللقاء رئيسة المجلس التنفيذي لفرع السيدات بغرفة الرياض هدى الجريسي، عن أهمية اللقاء الذي وصفته بأنه يمثل فرصة لبحث العديد من القضايا المتعلقة بحصول سيدات الأعمال على التمويل اللازم لمشروعاتهن الاستثمارية التي شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث كان لها أثر كبير في دعم الاقتصاد الوطني وبرامج الدولة التنموية، مشيرة الى أن اللقاء يعد فرصة لمناقشة القضايا التمويلية التي تواجه سيدات الأعمال باعتبار أن التمويل يشكل العنصر الأساسي في نجاح المشروعات الاقتصادية والاستثمارية التي تديرها سيدات الأعمال. وأشادت في هذا الصدد الى زيادة عدد الصناديق التمويلية وأن ذلك يتيح العديد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها لتوفير الدعم التمويلي للمشروعات الاستثمارية المختلفة. الصندوق استطاع أن يكفل عددا من المشروعات لسيدات الأعمال منها 18 بالمائة في قطاع المقاولات و38 بالمائة القطاع الخدمي و9 بالمائة القطاع التعليمي و15 بالمائة في القطاع الصناعي و19 بالمائة القطاع التجاري. وتم خلال اللقاء استعراض العديد من البرامج التمويلية التي تقدمها الجهات التمويلية المشاركة في اللقاء والشروط المتعلقة بالحصول على التمويل كما تم طرح عدد من الفرص الاستثمارية على سيدات الأعمال. وقدم مدير عام إدارة الاستثمار والبرامج التمويلية بمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور محمد العتيق شرحا لدور المؤسسة وبرامجها في مجال توفير السكن وبرامجها لتوفير فرص عمل للشابات، موضحا أن المؤسسة قامت بتدريب 250 فتاة في مجال صناعة الأثاث تمت الاستفادة من خبراتهن وإنتاجهن في تأثيث العديد من المنازل التي أنشأتها المؤسسة خاصة في منطقة جازان كما طرح عدد من الفرص الاستثمارية ضمن برامج المؤسسة على سيدات الاعمال. كما تحدث في اللقاء مساعد المدير العام ورئيس قطاع الخدمات غير المالية بصندوق المئوية، سلطان الشويب، مشيرا إلى الدور الذي يضطلع به الصندوق في مجال تقديم الدعم والمساعدات للشباب والشابات، مبينا أن الصندوق يهدف إلى إيجاد جيل من الشباب والشابات ليكونوا أصحاب أعمال ناجحين في المستقبل. وقال إن الصندوق يقدم نوعين من الخدمات، مالية تتمثل في التمويل، وغير مالية وتتمثل في تقديم الإرشادات والنصح وتذليل العقبات التي تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا الى أن الصندوق لديه عدد من البرامج يستطيع من خلالها تقديم الدعم لمشروعات الشباب والشابات متى ما توافرت الشروط اللازمة. وبين أن عدد الذين تقدموا للاستفادة من مشروعات الصندوق هم 20 بالمائة من الإناث و80 بالمائة من الذكور فيما تغطي مشروعات الصندوق أكثر من 160 قرية ومدينة. من جانبه أكد رئيس فريق الائتمان لبرنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بصندوق التنمية الصناعية محمد الخويطر أن الصندوق استطاع أن يكفل عددا من المشروعات لسيدات الأعمال منها 18 بالمائة في قطاع المقاولات و38 بالمائة القطاع الخدمي و9 بالمائة القطاع التعليمي و15 بالمائة في القطاع الصناعي و19 بالمائة القطاع التجاري ،لافتا النظر إلى أن البرنامج يقدم دورات تدريبية لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرض نشر ثقافة العمل الحر وتطوير أعمالهم. وأشار مدير مركز باب رزق جميل بدر الهلالي: ان أهداف البرنامج وما يقدمه من فرص لتدريب وتوظيف الشباب والشابات ودعم الأسر المنتجة، مشيدا في هذا الإطار بما حققه برنامج دعم الأسر المنتجة من نجاحات كما تطرق إلى الحديث عن البرامج التمويلية التي يقدمها المشروع وحجم القرض المخصص لكل مشروع وأن المشروع يقدم العديد من المشروعات الاستثمارية الناجحة. كما تطرق مدير عام الائتمان وتقييم المشروعات في البنك السعودي للتسليف والادخار عبدالرحمن الخيال إلى البرامج التمويلية التي يقدمها البنك والشروط اللازمة للحصول على القروض والأنشطة التي يمولها بالنسبة لسيدات الأعمال. وقال:» قام البنك مؤخرا بإنشاء مركز لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة يضم العديد من الجهات ذات العلاقة بهذا القطاع وأن ذلك سيكون له أثره في تذليل العديد من العقبات التي تواجه أصحاب هذه المنشآت، داعيا في هذا الصدد سيدات الأعمال إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتيحها البنك عبر برامجه المتنوعة.